أكد الجانبان السعودي والصيني في مجلس الأعمال المشترك الذي اختتم في وقت سابق بمقر مجلس الغرف السعودية بالرياض اليوم أهمية العمل من أجل تحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في الوصول الى مستويات تبادلة تجارية واقتصادية بين المملكة والصين تصل الى 60 مليار دولار في غضون الأربع سنوات القادمة. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع الدوري القادم للمجلس في العاصمة الصينية بكين في شهر ديسمبر القادم. وأقام مجلس الغرف السعودية حفل غداء تكريما للجانب الصيني ووفد رجال الأعمال في المجلس المشترك تم خلاله إقامة حفل خطابي أعرب فيه الجانبان عن ثقتهما بتحقيق الهدف الإستراتيجي الذي تسعى كل من المملكة والصين فيه الى الوصول الى مستويات قياسية في التبادل التجاري بينهما بحلول عام 2015م ليبلغ حجم التبادل 60 مليار دولار. وأعرب السفير الصيني لدى المملكة يانغ هونغ لين في كلمته خلال حفل التكريم لأعضاء الجانبين عن ثقته أن مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية القائم بين المملكة والصين سيجعل من تحقيق الهدف الاستراتيجي أمرا متوقعا ، مشيرا الى أن مايميز العلاقات السعودية الصينية هو وجود اتفاق مشترك على أعلى المستويات لتذليل الصعوبات التي قد تعترض سبيل تدفق رؤوس الأموال وقدوم الشركات السعودية أوالصينية الى البلدين الصديقين وتسهيل إجراءات إقامة الشراكات بين رجال الأعمال وإقامة المشاريع المشتركة وبحث أفضل السبل الكفيلة لاستكشاف الفرص الجديدة في مجالات التعاون بين البلدين. وأوضح أنه أمكن خلال التسعة أشهر من العام الحالي تحقيق مبادلات تجارية واقتصادية بين المملكة والصين تجاوزت 31.6 مليار دولار بزيادة 43% تقريبا عن ما تم تحقيقه خلال العام الماضي . ورأى السفير لين أن هناك فرصة أكبر للتعاون في مجالات جديدة خاصة في المجالات الشبابية والاعلامية والثقافية مستفيدة من متانة وقوة العلاقات السياسية بين البلدين والرغبة الصادقة لدى قيادتيهما في تعزيز مجالات التعاون في شتى المجالات. من جانبه عبر رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية تيمور دواماتي في كلمته خلال حفل التكريم عن ثقته بأن العلاقات السعودية الصينية تتميز بأنها علاقات قابلة للتطور والتسارع بفضل كبر حجم التعاون بينهما وإمكانية تحقيق معدلات تجارية واقتصادية كبيرة بالنظر الى حجم الفرص المتاحة التي يمكن لقطاعي الأعمال في البلدين الاستفادة منها. وأوضح انه سيتم عقد ندوة اقتصادية سعودية صينية في الفترة القادمة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين. وكان حفل التكريم قد بدأ بتلاوة ايآت من الذكر الحكيم . ثم ألقى نائب رئيس مجلس الأعمال المشترك من الجانب السعودي عبدالرحمن الجريسي كلمة نوه فيها الى المستوى الذي وصلت اليه العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة والصين مشيرا الى أن مجلس الأعمال كان إحدى الأدوات التي ساهمت في رفع مستويات التبادل التجاري الى مستويات غير مسبوقة بفضل الدعم والاهتمام الكبير من لدن قيادتي البلدين الصديقين. // انتهى //