نوه نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الصيني المشترك عبدالرحمن الجريسي بقوة ومتانة العلاقات السعودية الصينية في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية منها مؤكدا أن قوة تلك العلاقات مستمدة من العلاقات الوثيقة بين قيادتي البلدين الصديقين. وقال الجريسي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب ختام مجلس الأعمال الصيني المشترك بالرياض يوم أمس " إن الهدف الإستراتيجي للوصول إلى تعاون اقتصادي وتجاري مع الصين يصل في غضون السنوات الأربع القادمة إلى 60 مليار دولار أمر ممكن متى ما عمل قطاع الأعمال في البلدين الصديقين على ذلك ". وأضاف أن الهدف واقعي وطموح "ونحن كرجال أعمال نعمل على تحقيقه خاصة وأن احتمال تحققه قائم" مشيرا إلى أنه سمع من السفير الصيني لدى المملكة يانغ هونغ لين خلال اجتماع الأمس تأكيده بتحقيق زيادة في المبادلات التجارية بين المملكة والصين بنحو 43% لتتجاوز 31.6 مليار ريال خلال التسعة أشهر من العام الحالي أمر يبعث على التفاؤل". وتوقع في ظل هذه المعطيات أن يرتفع سقف التبادل التجاري والاقتصادي بين المملكة والصين إلى رقم أعلى مما تحقق خلال التسعة أشهر من العام الحالي ليجعل الهدف الإستراتيجي قائما وقابلا للتحقيق خلال الأربع أو الخمس سنوات القادمة. وحول النشاطات الأبرز المرشحة لزيادة حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين أوضح عبدالرحمن الجريسي أن التبادل الاقتصادي بوجه عام خاصة في ظل كون الصين مصدرة لكل شيء تحتاجه المملكة يعزز الثقة في تحقق الهدف الاستراتيجي بحلول عام 2015م مشيرا إلى أن المملكة تعد المصدر الأكبر للصين من النفط وبعض المنتجات البتروكيماوية وأن استمرار التبادل التجاري بهذا المناول يؤكد إمكانية تحقق الهدف في الوقت المحدد حسبما وضعه قادة البلدين الصديقين.ورأى أن المحادثات التي جرت خلال اجتماعات مجلس الأعمال السعودي واجتماع جمعية الصداقة الصينية العربية يوم أمس ملائمة لطرح المقترحات والآراء والحلول من قبل رجال الأعمال في البلدين تجاه أية عقبات قد تعترض مسيرة العمل المشترك والتباحث حولها ورفعها إلى المسئولين في البلدين الذين يعملون على تذليل كافة العقبات والصعوبات التي تواجه قطاعي الأعمال في المملكة والصين. وأشار رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك مع الصين إلى أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم للمجلس في العاصمة الصينية بكين خلال شهر ديسمبر القادم.