أكد سفير جمهورية الصين لدى المملكة يانغ هونغ لين أن هناك العلاقات القوية بين بلاده والمملكة العربية السعودية في كل المجالات، مشيرا إلى أن هذه العلاقات التاريخية تحظى بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الصيني هو جين تاو. وأكد السفير الصيني -خلال حفل تكريم أقامه رجل الأعمال عبد المحسن الحكير رئيس مجموعة الحكير للسياحة والتنمية بمنزله بمناسبة انتهاء فترة عمله بالمملكة- على أن المملكة تحتل مكانة مرموقة وتمثل ثقلا مهماً في الخارطة العالمية سياسيا واقتصاديا، منوها بالدور السعودي الملموس في دعم الأمن والسلم العالميين ونشر ثقافة السلام والتسامح الفكري والاجتماعي. وأضاف أنه خلال فترة وجوده بالمملكة عمل على دعم ومتانة وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في تنمية التعاون بين البلدين ويحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين. ونوّه بدور مجلس الأعمال السعودي الصيني المشترك، قائلا إنه يرسم الهدف الإستراتيجي للوصول إلى تعاون اقتصادي وتجاري مميز بين البلدين الصديقين. وبيّن أن السنوات الأخيرة شهدت نموا كبيرا في التبادل الاستثماري بين البلدين، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين تجاوز مع نهاية عام 2010 ال 43 مليار دولار، وأنه يتوقع أن يبلغ 65 مليارا قبل عام 2015. وتطرق السفير الصيني إلى المواطن السعودي واصفا إياه بالمتحضر والكريم والمضياف وعلى قدر عال من الذكاء وحب الخير والغير وأنه لمس ذلك بنفسه في مرات عديدة، حيث أدرك أن المجتمع السعودي ميال لحب الخير والتسامح والرغبة في كسب صداقات الغير. من جانبه، وجه عبد المحسن الحكير الشكر للسفير يانغ على ما قدمه من خدمات خلال فترة عمله بالمملكة، مؤكدا أنه عمل بقوة على تعميق العلاقات الصينية-السعودية في كافة المجالات وأنه نجح في ذلك إلى أبعد حد. ورأى الحكير أن المبادلات التجارية بين المملكة والصين أمر يبعث على التفاؤل في ظل تنامي هذه العلاقات ودعمها من قبل زعامة البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن البلدين بما يملكانه من إمكانات وموارد بشرية وطبيعية قادران بإذن الله على المضي قدما نحو ما يعود بالنفع والفائدة على شعبيهما. وفي ختام الحفل -الذي حضره عدد من رجال المال والأعمال والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة ولفيف من رجالات الفكر والثقافة والإعلام-قدم الحكير هدية تذكارية للسفير الصيني متمنيا له التوفيق في مستقبل الأيام.