ركزت المملكة العربية السعودية فى جميع خططها التنموية على إيجاد أنظمة تدريبية مختلفة ومتخصصة توازي الأنظمة التعليمية باعتبار أن جميع أنواع التدريب والتعليم التى تجسد حاجة البلاد الفعلية هى أساس فى تأهيل الكوادر الوطنية من القوى العاملة المؤهلة والمدربة لإدارة دفة الاقتصاد السعودى نحو التقدم فى شتى المجالات ووفق الخطط العلمية المدروسة. وبين التقرير الإحصائى السنوى الصادر عن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للعام 1429 / 1430ه أن التعليم الفني بفروعه الثلاثة الصناعي والتجاري والزراعي كان تابعا لوزارة التربية والتعليم " وزارة المعارف آنذاك " منذ إنشائها عام 1373ه. وكانت البداية في إنشاء أول مدرسة صناعية فى محافظة جدة فى عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وذلك فى عام 1369ه ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد المرحلة الإبتدائية وكانت تسمى بالثانوية الصناعية كما افتتحت أول مدرسة ثانوية صناعية بالمملكة عام 1380 / 1381ه وكانت تسمى كلية الصناعات. وأوضح التقرير أن التعليم التجاري والزراعي والتدريب المهني بدأ بأربع مدارس متوسطة تجارية ومن ثم ألغيت هذه المدارس عام 1385ه وتقرر تطويرها إلى مدارس ثانوية تجارية. وفى عام 1380ه افتتحت خمس مدارس زراعية متوسطة في الهفوف والمجمعة وبريدة وبلجرشي وجازان. وبين التقرير أنه تم في عام 1400ه إنشاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حيث تم دمج جميع مراكز التدريب المهنى التابعة لوزارة العمل والمعاهد الفنية التابعة لوزارة المعارف فى مؤسسة واحدة مسؤولة عن تنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة لتطوير القوى الوطنية المهنية والفنية وذلك فى كل مايتصل بالتعليم الفنى فى مجالاته المختلفة مثل الصناعة والزراعة والتجارة وكل مايتصل بالتدريب المهنى بأشكاله ومستوياته. وأشار إلى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وضمن جهودها لتطوير برامجها الدراسية وتلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل فقد تم تحويل برامج كل من المعاهد الثانوية التجارية والمعاهد الثانوية الصناعية والمعاهد الثانوية الزراعية ومعاهد المراقبين الفنيين إلى كليات تقنية منذ بداية العام الدراسي 1426 / 1427ه ( 2006 ) حيث تم وقف القبول في تلك المعاهد تمهيداً للتحول الكامل إلى كليات تقنية. // يتبع //