اختتمت اليوم بمدينة مراكش المغربية أعمال المنتدى الإقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عقد على مدى ثلاثة أيام بعنوان "الأهداف والقدرات والازدهار" بمشاركة عدد من السياسيين وأصحاب القرار ومسيري المقاولات الدولية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع الأهلي وأصحاب الرأي على الصعيدين الجهوي والدولي الذين ناقشوا مواضيع التنمية والنمو الاقتصادي للمنطقة". وتمحورت أعمال المنتدى حول ثلاثة مجالات رئيسية تمثلت في "الردود الإقليمية على المخاطر العالمية" و"تشجيع التنمية المستدامة" و"شمال إفريقيا : مجالات جديدة للشراكة التجارية". وأجمع المؤتمرون الذي انكبوا على التفكير حوال الاستراتيجيات الأنسب للتنمية الاقتصادية للمنطقة في سياق مطبوع بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على التأكيد على أهمية الاندماج الاقتصادي لدول المنطقة, وذلك بغية تحقيق تكامل أفضل لاقتصاديات المنطقة وتعزيز مكانتها في الخريطة الاقتصادية العالمية. كما أكد المشاركون أن هذا الاندماج سيمكن دول المنطقة من مواجهة التكتلات الاقتصادية التقليدية منها والناشئة مسجلين في السياق ذاته أن هذا الاندماج لا يمكن بلوغه دون انفتاح للعقليات وتنمية لشراكات تعود بالنفع على الجميع. واعتبروا أن اندماجا إقليميا فعليا بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من شأنه تعزيز قدراتهم الاقتصادية وتقليص حجم المخاطر التي قد تواجهها,فضلا عن تجاوز العقبات التي تعترض قدراتها التنافسية. ودعوا دول المنطقة إلى إدماج البعد البيئي في سياساتها العامة وفي مختلف استراتيجيتها ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية،كما دعوا بلدان المنطقة إلى الانتقال السريع نحو اعتماد الطاقات النظيفة. وحث المشاركون من جهة أخرى على جعل النظم التربوية أكثر ملاءمة مع احتياجات سوق العمل وإدماج تكنولوجيا المعلومات والتواصل في المنظومة التعليمية مشددين على ضرورة تعزيز الاستثمار في ميدان التكوين وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال. وأكدوا ضرورة أن تتخطى دول المنطقة العجز الحاصل في مجال البنى التحتية لتحفيز التنافسية وجلب الاستثمارات الأجنبية،واعتبروا في السياق ذاته أن المنطقة مدعوة في سعيها لجلب رصيد كبير من رؤوس الأموال الأجنبية إلى دعم التنافسية وتعزيز البنى التحتية على صعيد المنطقة. // انتهى //