واصلت الصحف الباكستانية اليوم متابعة الجدل الجاري بين الحكومة والمؤسسة القضائية وسط شائعات عن قدرة الحكومة على التراجع عن قراراها الذي أعادت بموجبه كبار القضاء الذين أقالهم الرئيس السابق برويز مشرف من مناصبهم غير أن المحكمة الاتحادية العليا حذرت من مغبة القيام بمثل هذه المجازفة ضد القضاة مشيرة إلى أن ذلك سيكون خيانة وطنية وفقاً للمادة السادسة من دستور البلاد وأكدت أنه ليس من صلاحيات أي مسئول في البلاد وحتى رئيس الجمهورية التراجع عن القرار الذي تم بموجبه إعادة كبار القضاة في مناصبهم . وأبرزت أنباء الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية الذي عقد يوم أمس في بروكسيل حيث أكد المشاركون فيه أهمية قيام المجتمع الدولي بدعم باكستان بشكل عملي وفاعل لإنجاح تجربة التنمية وتعزيز النظام الديمقراطي لصالح ازدهار الشعب الباكستاني ورفاهيته والتصدي للإرهاب والتطرف وحفز الاقتصاد إلى جان بتبني خطة تمكن باكستان من التعافي بعد هذه الكارثة الطبيعية غير المسبوقة . وعلى الصعيد الأمني نشرت أنباء الغارتين الجويتين الأمريكيتين على منطقة وزيرستان الشمالي مما أدى إلى مصرع ستة أشخاص وذلك تزامناً مع إضرام مسلحي طالبان النار في ناقلة نفط لقوات الناتو أثناء مرورها من منطقة القبائل بينما أوضحت باكستان أن قرار شن العملية العسكرية ضد العناصر المتطرفة في مقاطعة وزيرستان سيتم اتخاذه بوضع المصلحة الوطنية في المقام الأول وليس بناء على إملاءات قوات التحالف الدولية المنتشرة في أفغانستان. ولفتت إلى إعلان باكستان استعدادها على السعي لتسهيل الحوار بين كابول وحركة طالبان من اجل التوصل إلى مصالحة موضحة أن ذلك يصب في مصلحتها الوطنية. وأشارت إلى اتفاق باكستان وعمان يوم أمس على تعزيز التعاون الثنائي بينما في المجال الدفاعي والعسكري. وتطرقت كذلك إلى تزايد المخاوف لانتشار حمى الدنج في المناطق الباكستانية بشكل سريع رغم الخطة التي وضعتها وزارة الصحة لمكافحة انتشارها . // انتهى //