وصف كل من المستشارة انجيلا ميركيل ورئيس وزراء تركيا رجب الطيب اردودان مباحثاتهما التي أجروها اليوم ببرلين بأنها صريحة وهامة تناولت دخول تركيا الاتحاد الاوروبي وسياسة الاندماج الثقافي والاجتماعي للاجانب وخاصة الاتراك منهم بالمجتمع الالماني . وأعلنت ميركيل ان بلادها لا تعترض على حصول تركيا عضوية الاتحاد الاوروبي الا أن على تركيا المساهمة بتلبية طلبات الاوروبيين بدمج سياستها مع الاتحاد الاوروبي ولا سيما انهاء الخلاف الذي لا يزال قائما في قبرص ومسألة اعادة توحيد الجزيرة وانها ستقوم بوساطة من اجل توحيد شطري الجزيرة من خلال زيارة ستقوم بها الى قبرص في يناير عام 2011 المقبل مشيدة بالزيارة التي قام بها اردوجان الى أثينا مؤخرا معتبرتها خطوة نحو علاقات جيدة بين انقرة وجارتها اليونان . وأعربت ميركيل عن ارتياحها للعلاقات الاقتصادية بين بلدها وتركيا التي أصبحت تضاهي الدول الصناعية والغنية مشيرة الى ان معرض الحاسب الدولي / الكمبيوتر –سيبيت / الذي يفتتح أبوابه في مراس بمدينة هانوفر ستكون تركيا شريكته الرئيسية لعام 2011 كما ان هناك نشاطات كثيرة ستجري العام المقبل بمناسبة مرور 50 عاما على التعاون الاستراتيجي بين المانيا وتركيا . واعتبرت ميركيل دور أنقرة بمساعدة برلين بسياسة الاندماج التي تنتهجها مع الاجانب لتحسين مستواهم بالاهمية وخاصة الاتراك منهم . واكد اردوجان ان بلاده تملك علاقات قوية مع جميع دول العالم وخاصة المانيا معتبرا التعاون الاستراتيجي بين برلينوأنقرة هام للغاية ويجب عليه ان يبقى قويا مشيرا الى حث المستشارة ميركيل على ضرورة استمرار الاوروبيين مفاوضاتهم مع انقرة لدخولها الاتحاد الاوروبي . وناشد اردوجان الاتراك الذين يعيشون في المانيا بتعلم اللغة الالمانية بشكل جيد والمساهمة بدعم سياسة برلين بالاندماج مع الاحتفاط بشخصيتهم وثقافتهم وان المانيا التي قامت بافتتاح الجامعة الالمانية التركية في استانبول سيتم افتتاح الجامعة التركية الالمانية في هذا البلد وذلك لتأصير العلاقات بين المانيا وبلاده . // انتهى //