بدأت في عمان اليوم أعمال المؤتمر الخامس عشر لمؤسسة الفكر الإسلامي الأردنية بعنوان (البيئة في الإسلام) بمشاركة وفود تمثل اربعين دولة عربية واسلامية بينها المملكة. ويشارك في اعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام نحو مئة عالم من أعضاء أكاديمية مؤسسة الفكر الإسلامي يمثلون مؤسسات إسلامية من جميع المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الإسلامية من نحو40 دولة عربية وإسلامية وأجنبية . وقال المدير العام للمؤسسة منور المهيد في تصريحات للصحفيين اليوم ان عقد هذا المؤتمر جاء في وقت تتعرض فيه البيئة في العالم لتحديات كبيرة من شأنها الحاق الضرر بسلامة الإنسان مما يستدعي تضافر الجهود للحفاظ عليها ومواجهة كافة الاعمال التي تفسد البيئة وتتلف عناصرها . وأضاف من هنا جاءت دعوة المؤسسة إلى عقد هذا المؤتمر الذي سيناقش موضوع البيئة في الإسلام لتقديم تصور إسلامي معاصر عن قيمة البيئة وأهميتها وكيفية التعامل معها وتقديم ما يلزم من حلول للمشكلات البيئية وما تسببه من اضرار. وأوضح ان المشاركين سيناقشون 38 بحثا علميا تتوزع على أربعة محاور هي: البيئة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، والقيم الإسلامية ودورها في تقديم حلول للمشكلات البيئية العالمية ، والحيوانات والكائنات الحية في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، ويتناول المحور الأخير اهتمام المسلمين بالبيئة عبر التاريخ وفي بلدانهم في العصر الحاضر. وقال انه سيتم الإعلان خلال المؤتمر عن أسماء الفائزين بجائزة المؤسسة للفكر الإسلامي لدورة هذا العام 2010 ، كما سيجري تسليم شهادات العضوية للأعضاء الجدد الذين يبلغ عددهم 12 عضوا عاملا و3 أعضاء مراسلين . وبين ان المؤتمر العام للمؤسسة ينعقد بصورة دورية مرة كل عامين ويأتي انعقاده هذا العام واختيار موضوعه في إطار السعي الدائم لمؤسسة الفكر الإسلامي لإبراز الموقف الإسلامي المعاصر من القضايا التي تواجه العالم باكمله ومحاولة تقديم حلول عصرية للمشاكل البيئية من خلال استعراض الرؤى الإسلامية فيها. وأضاف ان المؤتمر يهدف إلى توضيح ما تضمنه الدين الإسلامي الحنيف من دعوة عميقة للحفاظ على البيئة وحمايتها من عبث الإنسان وإفساده فيها وإبراز القيم الإسلامية الداعية إلى حماية البيئة والحفاظ على عناصرها لما فيه مصلحة البشرية جمعاء ويشارك في جلسات المؤتمر أعضاء المؤسسة والضيوف الذين يمثلون أربعين بلدا. // انتهى //