جددت جامعة الدول العربية تحذيرها من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدسالمحتلة. وأكد تقرير لقطاع فلسطين بالجامعة العربية اليوم أن إسرائيل تواصل تصعيد حربها على الاقتصاد الفلسطيني ومؤسسات القدس من خلال مصادرة مساحات ضخمة من الأراضي الخصبة والزراعية وفك ارتباط القدس مع اقتصاد الضفة الغربية وإلحاقه بالاقتصاد الإسرائيلي لإجبار المقدسيين على الرحيل الطوعي. وأوضح التقرير أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس تضمنت منع إدخال المنتجات الزراعية والصناعية الفلسطينية للمدينة وفرض ضرائب باهظة على البضائع والسلع العربية التي تحتاجها القدس ومنع القطاع التجاري من العمل مع محيطه الفلسطيني بالإضافة إلى سن قوانين تتحدث عن حرية العبادة تمكين اليهود من دخول المسجد الأقصى وباحاته لغرض إقامة طقوس توراتية في ظل استمرار عمليات الحفر أسفل المسجد الأقصى. وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال تتعامل مع أهالي القدس العرب والأصليين كمهاجرين لإسرائيل وفق قانون المواطن الدائم مما مكن وزير الداخلية الإسرائيلي من سحب هويات أعداد كبيرة من العرب كما قررت إسرائيل وقف لم شمل العائلات في القدسالشرقية عام 2003. وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 8500 مسكن في القدسالشرقية في الفترة ما بين عامي 1967م و2008 وهناك حوالي 20 ألف منزل فلسطيني مهدد بالهدم بسبب عدم منح سلطات الاحتلال تراخيص البناء. وشدد التقرير على أن الوضع في القدسالمحتلة خطير ومقلق ويتطلب تضافر الجهود لدعم المواطنين العرب هناك والتقليل قدر الإمكان من مخاطر السياسات الإسرائيلية الخطيرة الرامية إلى جعل العرب أقلية لا تزيد عن 12 بالمائة بحلول عام 2020. // انتهى //