أوضح معالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري أن المملكة العربية السعودية أصبحت تمتلك أكبر منظومة كهرباء متكاملة في العالم العربي، ونجحت خدماتها في تغطية معظم القرى والهجر في شتى أنحاء المملكة حتى وصلت إلى مايزيد عن 11822 مدينة وقرية، مبيناً أن قطاع الكهرباء سار خلال السنوات الماضية بخطوات مدروسة وخطط إستراتيجية لتوسيع قاعدة الخدمة وتوفيرها وفق أحدث المعايير والأنظمة العالمية. وأفاد معاليه في كلمة له بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس المملكة العربية السعودية أن صناعة الكهرباء قد تطورت بصورة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية بشهادة جهات وبيوت خبرة عالمية ومحلية، مشيراً إلى أن صناعة الكهرباء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خطت خطوات واسعة في جميع الأنشطة وخاصة مجال نشر وتعميم الخدمات الكهربائية في كل أرجاء المملكة وإيصالها إلى كل مدينة وقرية وهجرة وذلك من خلال خطط زمنية منظمة وتمويل سخي متواصل حتى أصبح كل مواطن ومقيم على أرض المملكة يتمتع بهذه الخدمة الأساسية والحيوية بتكاليف معقولة. ونوه بماحققه قطاع الكهرباء من قفزات كبيرة ودرجات عالية في مواكبة التطورات الحديثة في صناعة الكهرباء من حيث الوصول إلى مستويات عالمية تتمثل في متانة وقدرة الأنظمة الكهربائية من جهة ونوعية وجودة الخدمات الكهربائية التي تقدمها تلك الأنظمة من جهة أخرى ،وقد بلغ قطاع الكهرباء في هذا العهد الزاهر مرحلة النضج الذي يستطيع بها الاعتماد على إمكاناته وقدراته الذاتية وأن يصبح قطاعا مربحا يجتذب إليه الاستثمارات ويحفز مشاركة القطاع الخاص . وأكد الدكتور الشهري أن اليوم الوطني فرصة مهمة للتذكير بحجم ومستوى الإنجازات والنهضة التنموية الشاملة التي شهدتها وما زالت تشهدها كافة القطاعات والجهات على أرض المملكة العربية السعودية، بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني . وقال " لقد تم تحقيق ذلك بفضل من الله ثم بفضل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين، عبر تقديم كافة أنواع التمويل والدعم للمشاريع الكهربائية حتى وصلت صناعة الكهرباء في المملكة إلى مستويات عالية من حيث الانتشار ونوعية الخدمة. كما شهد القطاع تضاعف عدد مشتركيه حتى وصل عددهم حوالي ستة ملايين مشترك وإدخال المزيد من القدرات الإنتاجية "، مشيراً إلى وجود عدة مشاريع يجري تنفيذها حتى عام 2018م بتكلفة استثمارية تبلغ 62 مليار ريال, منها مشاريع المرحلة الأولى 29 مليار ريال، ومشاريع المرحلة الثانية 33 مليار . وبين معاليه أن الطلب على الكهرباء ينمو سنوياً بمعدل 8% وهو ما يتجاوز المعدلات العالمية في هذا المجال مشيراً إلى أن ذلك يتطلب إضافة حوالي 3000 ميجاوات سنوياً وهي طاقة كبيرة بكل المقاييس. وأوضح أن دور هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج يقوم على تنظيم صناعة الكهرباء والإنتاج المزدوج في المملكة لضمان توفير إمدادات كافية وعالية الجودة وخدمات يعتمد عليها وموثوقة وبأسعار مناسبة للمستهلك ومزود الخدمة، كما يقع على عاتقها تطوير الإطار التنظيمي ليتماشى مع أنظمة الدولة وقراراتها والسياسات والمعايير والمواصفات المطبقة في المملكة . وأفاد معالي المحافظ أن الهيئة تهدف إلى حماية المصلحة العامة وحماية حقوق المستهلكين في الحصول على خدمات كهرباء، وتحلية مياه، وإنتاج مزدوج، ذات جودة عالية، وآمنة، يعتمد عليها، وتتوفر بأسعار اقتصادية معقولة، والارتقاء بخدمات الكهرباء وتحلية المياه والإنتاج المزدوج التي تركز على العناية بالمستهلك وحماية حقه في الاختيار الحر بين مقدمي الخدمة المتنافسين، وكذلك تشجيع المستثمرين من القطاع الخاص على المشاركة في تطوير صناعة الكهرباء وتحلية المياه، وحماية مصالحهم، وتمكينهم من تحقيق عوائد اقتصادية عادلة على استثماراتهم. وفي الختام رفع معالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بهذه المناسبه العزيزه على نفوس الجميع سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ قيادة هذه البلاد ويوفقها لكل مافيه خير . // انتهى //