قال أكد معالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله الشهري أن مرور خمسة أعوام على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أيده الله فرصة مهمة للتذكير بحجم ومستوى الإنجازات والنهضة التنموية الشاملة التي شهدتها وتشهدها القطاعات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية. وأوضح معاليه في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أن من بين هذه القطاعات قطاع الكهرباء الذي تطور بصورة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية بشهادة جهات وبيوت خبرة عالمية ومحلية. كما أن صناعة الكهرباء في المملكة نمت كثيرا، حتى أصبحت تمتلك أكبر منظومة كهرباء متكاملة في العالم العربي، ونجحت خدماتها في تغطية معظم القرى والهجر في شتى أنحاء المملكة حتى وصلت إلى 11822 مدينة وقرية. وسار قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية بخطوات مدروسة وخطط استراتيجية لتوسيع قاعدة الخدمة وتوفيرها وفق أحدث المعايير والأنظمة العالمية. وقال معالي الدكتور عبد الله الشهري // لقد تم تحقيق ذلك بفضل من الله ثم بفضل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين، عبر تقديم كافة أنواع التمويل والدعم للمشاريع الكهربائية وبخاصة في المناطق النائية، حتى وصلت صناعة الكهرباء في المملكة إلى مستويات عالية من حيث الانتشار ونوعية الخدمة . كما شهد القطاع تضاعف عدد مشتركيه ، وإدخال المزيد من القدرات الإنتاجية// ، مشيرا إلى وجود عدة مشاريع يجري تنفيذها حتى عام 2018م بتكلفة استثمارية تبلغ 62 مليار ريال, منها مشاريع المرحلة الأولى 29 مليار ريال، ومشاريع المرحلة الثانية 33 مليار ريال. وأضاف أن قطاع صناعة الكهرباء ينمو سنويا بنسبة 8% وهو ما يتجاوز المعدلات العالمية في هذا المجال موضحاً أن ذلك يحتاج إلى توفير 3000 ميجاوات سنويا وهي طاقة كبيرة بكل المقاييس. وتطرق الدكتور الشهري إلى الارتباط الوثيق بين النمو الاقتصادي والعمراني وتطوير صناعة الكهرباء ومدى توفر الإمدادات للمشاريع الاقتصادية الجديدة ودعمها، فقال// وفقا لأحدث الإحصاءات الاقتصادية فإن نسبة النمو المتوقع للاقتصاد في المملكة خلال العام 2010م تجعل الطلب على الكهرباء متزايداً بشكل كبير, حيث سيتضاعف الطلب على الكهرباء من 41 ألف ميجا وات خلال العام 2009 إلى 120 ألف ميجا وات خلال العام 2032م، وهي نسبة عالية مقارنة بالنسبة العالمية التي تشير إليها وكالة الطاقة الدولية//. وتناول معالي المحافظ الخطط الإستراتيجية التي أعدتها هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بالتعاون مع معاهد ومكاتب استشارية محلية وعالمية لتطوير صناعة الكهرباء في المملكة من خلال إعداد خطة طويلة المدى لإنتاج الكهرباء ونقلها في المملكة تغطي فترة 25 عاما قادمة, وتشمل برامج تطوير هيكلة صناعة الكهرباء التي يجري تنفيذها حالياً ومشاريع الربط المستقبلية مع دول الجوار إضافة إلى أنواع الوقود المتوفرة لتوليد الكهرباء. // يتبع //