أكملت الشركة السعودية للكهرباء في أغسطس الماضي بناء 95% من الشبكة الوطنية لنقل الطاقة الكهربائية، في حين وصلت قدرات التوليد المتاحة إلى 48.4 ألف ميجاوات بزيادة نسبتها 87.6% مقارنة مع 25.8 ألف ميجاوات في عام 2000. وقفزت أعداد المشتركين إلى 5.9 ملايين مشترك حتى نهاية يوليو الماضي بنسبة زيادة 67.7% مقارنة مع 3.5 ملايين مشترك في عام 2000. فيما وصل عدد المدن والقرى المغطاة بالطاقة الكهربائية إلى 11914 مدينة وقرية وهجرة مقارنة ب 7610 عند التأسيس أي بنسبة زيادة 56.6%. وتمتلك المملكة أكبر منظومة كهرباء متكاملة في العالم العربي، ونجحت خدماتها في تغطية معظم القرى والهجر في شتى أنحاء المملكة حتى وصلت إلى مايزيد عن 11822 مدينة وقرية. أوضح ذلك محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري ، مبينا أن قطاع الكهرباء سار خلال السنوات الماضية بخطوات مدروسة وخطط استراتيجية لتوسيع قاعدة الخدمة وتوفيرها وفق أحدث المعايير والأنظمة العالمية. وأفاد في كلمة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس المملكة أن صناعة الكهرباء قد تطورت بصورة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية بشهادة جهات وبيوت خبرة عالمية ومحلية، مشيراً إلى أن صناعة الكهرباء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خطت خطوات واسعة في جميع الأنشطة وخاصة مجال نشر وتعميم الخدمات الكهربائية في كل أرجاء المملكة وإيصالها إلى كل مدينة وقرية وهجرة وذلك من خلال خطط زمنية منظمة وتمويل سخي متواصل حتى أصبح كل مواطن ومقيم على أرض المملكة يتمتع بهذه الخدمة الأساسية والحيوية بتكاليف معقولة. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي البراك في تصريح أمس بمناسبة اليوم الوطني أن الشركة واصلت إنجازاتها متجاوزة كافة التحديات لتطوير الخدمة الكهربائية ومقابلة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، الذي فاقت معدلات نموه هذا العام 10%. وذكر أن الخطة ركزت على تعزيز قدرات التوليد، حيث يتم حالياً تنفيذ العديد من مشاريع توليد الكهرباء ومشاريع إنتاج الكهرباء والماء. وأفاد أن تكاليف هذه المشاريع التي تنفذها الشركة والمشاريع الأخرى التي ينفذها القطاع الخاص تتجاوز 85 مليار ريال. وتركز الشركة على تعزيز المرافق الكهربائية لمواجهة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية ، وذلك من خلال مرتكزات أهمها الخطط المستقبلية المبنية على توقعات النمو السكاني والاقتصادي. وقد حرصت منذ بداية أعمالها في أبريل 2000 على التخطيط لتنفيذ المشاريع التي تساهم في تلبية المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة وتلافي نقاط الضعف في المحطات والشبكات لتقليل نقص الخدمة عن المشتركين. فركزت الشركة على تعزيز قدرات التوليد ، حيث تم إنشاء المحطة العاشرة وهي بقدرة 2000 ميجاوات وقد دخلت الخدمة خلال هذا العام. وجاءت توسعة محطة القرية بالمنطقة الشرقية بإضافة قدرها 1905 ميجاوات وقد دخل المشروع الخدمة هذا العام. وتوسعة محطة الشعيبة بالمنطقة الغربية بإضافة 1200 ميجاوات وستدخل الخدمة في عامي 2011-2012 . بالإضافة لمحطات ستتم توسعتها وهي في كل من تبوك وجازان وفرس والثامنة بالرياض. وهناك مشاريع يجري تنفيذها بالمشاركة مع القطاع الخاص وهي: مشروع رابغ للإنتاج المستقل بقدرة 1200 ميجاوات وسيدخل الخدمة في 2013. ومشروع الرياض للإنتاج المستقل لإنتاج 1730 ميجاوات وسيدخل الخدمة في 2012. ومشروع القرية للإنتاج المستقل وينتج 1800 ميجاوات وسيدخل الخدمة في 2014.