أكد معالي مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير أن هذا اليوم المجيد هو موعد تعانق فيه بلادنا ذرى المجد، وترتقي وتتعالى إلى عنان السماء، وتفخر بماضيها المجيد، وحاضرها الزاخر بالإنجازات والإسهامات العالمية، فتواصل مسيرة الرفعة والسيادة التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، واستمرت مسيرة راسخة لا تؤثر عليها رياح المصاعب والمتغيرات . وقال / في هذا اليوم المجيد يحق لكل مواطن على هذه الأرض أن يفخر بوطنه ومجده، ويسعد بحاضره، ويستبشر خيراً بمستقبله الذي سيجني ثماره بمشيئة الله، فقد تم التخطيطُ له والعمل الدؤوب لأجله على جميع الأصعدة والمجالات , وعاشت بلادنا بفضل الله جل وعلا، ثم بحكمة ملوكها الحكماء، عهوداً زاخرة بالخير والعطاء، قادها أبناء المؤسس العظيم طيب الله ثراه، منتهجين كتاب الله العظيم وشرعه الحكيم، وجاعلين من هذا الدين الحنيف نبراساً يعينهم على مواصلة البناء والتعمير بمنتهى الإخلاص والوفاء لوطنهم الغالي المجيد/ مبيناً أن المملكة تحتل مكانةً مرموقه بين دول العالم ، ومفتخرةً بما تحققه من منجزات عالمية متسارعة 0 وأضاف / إن دولتنا الفتيّة وهي تولي التعليم بكل مراحله جلّ العناية والاهتمام، فإنها تدرك يقيناً بأن بناء الأوطان وترسيخ البنيان ومقارعة البلدان المتحضرة والمتقدمة علمياً لا تتأتّى إلا من بين أسوار المدارس والجامعات، فوضعتْ ثقلها تخطيطاً علمياً مدروساً ومدعوماً بكل القدرات والطاقات الماديّة والبشريّة لأجل أن تكون بلادنا حاضرة في كل محفل دولي، ورايتها الخالدة شامخة في كل زمان ومكان، تشع نوراً وعطاءً للإنسانية جمعاء . ومضى قائلا // إن دولتنا الرشيدة في عهدها الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / تقوم بدورها الإقليمي برعاية قضايا العرب والمسلمين، وتمارس بدورها العالمي راعيةً للسلام ومكافحةً للإرهاب والإجرام، ومؤثرة في الاقتصاد العالمي وراسخةً أمام تقلباته ونكباته، فانتبهت لكل جوانب الحياة اللازمة وأسهمت بفاعلية في توفير أساسيات الحياة للإنسان السعودي وجميع سبل رفاهيته أيضاً، لتهيئ له المناخ الأفضل فيكونَ إنسانا معطاء الذي يعمّر ولا يهدم ، ويبني ولا يدمّر، ويحسن التعايش مع الآخر منطلقاً من تعاليم دينه الحنيف، ومطيعاً لولاة أمره كما أمره الله جل وعلا، ومُنشّئاً للأجيال على القيم الخالدة الفاضلة // . وأكد أن التعليم العالي يعيشُ نهضة شاملة، فالجامعات في كل مناطق المملكة، والمدن الجامعية تشيّد على قدم وساق، والجامعات تتسابق في تخريج طلابها في جميع التخصصات، وكثيرون ينعمون ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تم تمديده حرصاً منه يحفظه الله على تحقيق مزيد من الأهداف والإسهامات العلمية، مشيرا إلى أن الجامعات السعودية تسعى بكامل طاقاتها للارتقاء في سلالم التصنيف العالمي كي تثبت للعالم أجمع بأنها تنطلق من وطنٍ يدرك قيمة الإنسان ويعملُ كثيراً لأجل تنشئته وتأهيله وتدريبه. ورفع مدير جامعة الجوف لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني حفظهم الله أسمى مشاعر التهنئة وأصدقها، سائلاً المولى القدير أن يعيده على بلادنا وهي تحظى بالمزيد من الرفعة والسيادة . كما هنأ سمو أمير منطقة الجوف بهذه المناسبة الوطنية الغالية ورفع لسموه فائق الشكر والعرفان نظير دعمه اللا محدود لجامعة الجوف منذ تأسيسها وإلى هذا اليوم . // انتهى //