تستأنف الفعاليات السياسية البلجيكية محاولاتها لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد وحل إشكالية التعايش الطائفي بين الفلمنكيين والفرانكفونيين بغية تشكل ائتلاف حكومي جديد. و يجري الوسيطان السياسيان اندريه فلاهو رئيس مجلس النواب و داني بيترس رئيس مجلس الشيوخ بتكليف من الملك البلجيكي ألبرت الثاني اليوم الثلاثاء سلسلة من المشاورات والاتصالات لتقريب وجهات نظر مختلف الفعاليات السياسية البلجيكية قبل التفكير في العودة الى التفاوض بشان تشكيل ائتلاف حكومي جديد. ومن المتوقع ان يجتمع الوسيطان بقادة الأحزاب السياسية كلا على حدة قبل عقد لقاء جماعي لكافة القوى السياسية الهامة في البلاد. ويريد الملك البلجيكي منح متسع من الوقت للمسئولين في الأحزاب السياسية وتجنب تصادم خطير. وأعلن الحزب القومي الفلمنكي /آن .في .أي/الذي يتحكم في مختلف جوانب إدارة الأزمة الحالية في بلجيكا انه أجرى بالفعل اتصالات وصفها بالعادية مع اللبراليين الفرانكفونيين وهم خصوم الحزب الاشتراكي الفرانكفوني في مقاطعة والونيا ولكنه وصف الاتصالات بالطبيعية, كما قلّل الحزب في بيانه له من أهمية الدعوات الصادرة عن عدد من المسئولين الفرانكفونيين والتي لا تستبعد التفكير في تجزئة البلاد ووصفها بأنها مجرد مضاربات غير جدية. // انتهى //