تبدأ الفعاليات السياسية البلجيكية أسبوعا حاسما جديدا اليوم مع استئناف الاتصالات الهادفة إلى بلورة صفقة بين الطائفتين الفلمنكية و الفرانكفونية وتجاوز إشكالية تشكيل ائتلاف حكومي جديد في البلاد. ويستأنف الوسيطان اندريه فلاهو رئيس مجلس النواب وداني بيترس رئيس مجلس الشيوخ المكلفان من قبل الملك البلجيكي ألبرت الثاني بتسهيل الاتصالات وحلحلة الأزمة مشاورتهما مع القوى السياسية المختلفة فيما تعقد مجموعة عمل تمثل الأحزاب السياسية الرئيسة السبعة إجتماعا بهدف تحديد أوليات التفاوض المقبلة بين الطائفتين الرئيسيتين في بلجيكا. وعقدت نفس المجموعة اجتماعا لمدة خمس ساعات الجمعة الماضية في كنف التكتم. ويبدو للعيان إن المفاوضات السياسية البلجيكية قد تتحول إلى مفاوضات ثنائيةبين الحزب الاشتراكي الفرانكفوني بقيادة اليو ديروبو الذي يمثله رئيس مجلس النواب اندريه فلاهو وبين الحزب القومي الفلمنكي بقادة بارت ديوفرو الذي يمثله رئيس مجلس الشيوخ داني بيترس. ولا تزال الخلافات قائمة بشكل جوهري بين الطائفتين حول عناصر محددة وأهمها رفض الفرانكفونيين تقديم تعهدات مكتوبة بشان إدارة الموازنات الخاصة بالدولة الاتحادية والمقاطعات ورفض الفرانكفونيين تقديم تعويضات مالية ضخمة للفرانكفونيين لتمويل مدينة بروكسل العاصمة مقابل فصلها إداريا عن الضواحي المحيطة بها والتي يطالب بها الفلمنكيون. وقالت آخر عملية لسبر الرأي نشرتها صحيفة( لاليبر بلجيك )إن الحزب الاشتراكي الفرانكفوني والحزب القومي الفلمنكي يتبوآن مكانة الصدارة في حالة تنظيم أي اقتراع جديد مما يزيد من حدة الأزمة البلجيكية ويمنع أية آفاق حلحلة لها بدون إبرام صفقة بين التنظيمين . // انتهى //