شكلت الأحداث والتطورات التي جرت خلال الساعات القليلة الماضية في المنطقة والساحتين الإقليمية والدولية محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الضوء على الأجواء الهادئة التي اتسمت بها جلسة مجلس الوزراء اللبناني التي عقدت أمس خلافا لكل التوقعات التي سبقتها وذلك لحساسية البنود المحلية التي تناولتها ومن أهمها ملف شهود الزور في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ورفاقه في وقت كسر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الصمت الذي اعتمده حيال التطورات الداخلية المتسارعة مؤكدا في إطار مقاربة المواضيع بهدوء وروية أن بعض الأمور الوطنية تتحرك في الاتجاه الصحيح ومشددا على الالتزام بمسار التحقيق الدولي وبالمحكمة الدولية من أجل لبنان بصفتها الهيئة الصالحة لتحقيق العدالة ومجددا دعوته إلى جعل الحوار وسيلة القيادات لتبادل الآراء وحل الخلافات . فلسطينيا اهتمت الصحف بتظاهر ما يزيد على المئتي شخص من أبناء مدينة القدس وعرب إسرائيل عند مدخل مقبرة مأمن الله الأثرية في القدسالغربية احتجاجا على قيام جرافات إسرائيلية بإزالة عدد من قبورها الأسبوع الماضي في وقت أقدم الطيران الحربي الإسرائيلي على شن غارات جوية ضد أهداف تابعة لحركة /حماس/ في قطاع غزة إثر إصابة اثنين من جنود الاحتلال بجروح في هجوم بقذائف الهاون شنّه ناشطون فلسطينيون. وفي الشأن العراقي ركزت الصحف على ما وصفته بموجة الارتياح التي أثارها تعليق مفاوضات لائحتي دولة القانون بزعامة نوري المالكي والعراقية بزعامة أياد علاوي في أوساط الائتلاف الوطني بزعامة ابراهيم الجعفري ودفع أطرافا في الائتلاف الأخير الى تفعيل قنوات الاتصال بلائحة العراقية ودعم ترشيح زعيمها علاوي إذا استلزم الأمر لتولّي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة في حال تمسك المالكي بمواقفه الحالية في وقت سقط سبعة من المدنيين العراقيين في هجمات متفرقة منهم ثلاثة جرى اغتيالهم من قِبل عناصر ما يُسمى ب /دولة العراق الإسلامية/ التابعة لتنظيم /القاعدة/ وذلك في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف تجديد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح موقف حكومته المؤيد لخيار السلام في صعدة وعمران حيث اطلع مجلس الوزراء اليمني على نتائج زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لليمن والمتصلة بجهود دولة قطر لتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وما تضمنته اتفاقية الدوحة .. وإعلان حكومة ولاية جنوب دارفور في السودان عن مقتل العشرات من المدنيين وإضابة عدد آخر إثر تجدّد مواجهات قبلية كانت توقفت أواخر يونيو الماضي ما دفع بالسلطات إلى تعزيز إجراءاتها العسكرية للسيطرة على الموقف .. وإعلان إيران عن استعدادها للشروع في محادثات مع الولاياتالمتحدة شرط أن تتخلّى الأخيرة عن لهجتها التهديدية ومسار العقوبات الذي تسلكه مع الحكومة في طهران حيال ملفها النووي المثير للجدل. // انتهى //