أوضح مدير إدارة الدراسات الاستراتيجية في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبدالعزيز بن عبدالمحسن الغنام أن إستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض تتضمن: إدارة الحركة المرورية، وهندسة الحركة المرورية، التطبيق، التوعية والتعليم، سلامة المركبات، الاسعافات والعناية الطبية، البحث والتقييم، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية تخضع لإشراف مباشر من اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة. وقال المهندس الغنام في محاضرة ألقاها الليلة في منتدى خميسية الشيخ حمد الجاسر في مستهل نشاطه الثقافي لهذا الموسم، إن نظام "ساهر" لإدارة الحركة المرورية يعتبر جزءا من الحكومة الإلكترونية بحيث يتم فيه رصد المخالفة إلكترونيا ونقلها كذلك إلكترونيا، ومن ثم إبلاغ صاحب المخالفة بشكل إلكتروني أيضا. وأضاف الغنام أن من المشكلات التي واجهت المخططين في بداية تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض كانت جمع المعلومات عن الحوادث المرورية لتحديد الموقع الجغرافي لكل حادث مروري، مشيرا إلى أنه تم التغلب على هذه الإشكالية عبر بناء خريطة للحوادث المرورية، كما تم التنسيق مع هيئة الهلال الأحمر لتطوير غرفة العمليات بحيث تتمكن من تحديد مكان المتصل. وقال " إن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أنهت الخطة الخمسية الأولى من الاستراتيجية التي بدأت من عام 1425ه إلى عام 1429ه مبينا أنها تعتبر مرحلة التأسيس من حيث بناء قاعدة معلومات الحوادث المرورية، ووضع خريطة الحودث المروية، وتحديد المواقع الخطرة في مدينة الرياض، والأسباب الرئيسية للحوادث المرورية بمدينة الرياض، مضيفا أنه تحقق خلالها إنخفاض في عدد الوفيات والإصابات الخطيرة" . وقال المهندس الغنام إن هيئة الهلال الأحمر السعودي سوف تتوسع في إستخدام الطائرات المروحية لنقل مصابي الحوادث المرورية، كما ركزت وزارة الصحة على متابعة قبول جميع حالات الإصابات المرورية في جميع المستشفيات الحكومية والأهلية، فيما تتولى وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد توجيه أئمة وخطباء الجوامع نحو توعية سكان الأحياء السكنية بشأن السلامة المرورية حيث ترتفع في بعض الأحياء نسبة حوادث دهس المشاة من الأطفال وكبار السن. وأضاف أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تعمل حاليا على ربط غرف عمليات مرور منطقة الرياض، والدفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر ببعضها بحيث تشكل منظومة متكاملة في توزيع معلومات الحوادث المرورية بما يضمن سرعة إستجابة هذه القطاعات لمواقع الحوادث المرورية. وقال إن الخطة الخمسية الثانية لاستراتيجة السلامة المرورية بمدينة الرياض تهدف إلى الاستمرار في ضمان إنخفاض أعداد الوفيات والإصابات الخطيرة. // انتهى //