أفادت تقارير محلية في باكستان أن الفيضانات العارمة التي اجتاحت أنحاء مختلفة من البلاد ولا تزال تزحف في مناطق أخرى منها قد أثرت بشكل سلبي على جميع مظاهر الحياة وأدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود ومتطلبات الحياة الأخرى بشكل مبالغ. وذكرت قناة /جيو نيوز/ الإخبارية الباكستانية، أن الأمطار الغزيرة المستمرة وكارثة الفيضانات التي تعد الأسوأ في تاريخ البلاد، أثرت على جميع مظاهر الحياة الطبيعية مثل إحداث خلل في شبكات الاتصالات والهواتف النقالة وخدمة الانترنيت والكهرباء وفي خطوط التموين والنقل والشحن البرية والحديدية في أنحاء مختلفة من البلاد، إلى جانب عرقلتها لحركة طيران. وأضافت في تقرير لها اليوم، أن الانهيارات الأرضية وانهيار الجسور وانجراف بعض الطرق من جراء الفيضانات قطع مناطق واسعة عن أجزاء أخرى من البلاد، وذلك في الوقت الذي دمرت فيه مياه الفيضانات كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية، مشيرة إلى أن ذلك انعكس سلباً على عملية النقل والتموين في البلاد ونقص حاد في المواد الغذائية وأدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ في كافة أنحاء البلاد. وأوضحت أن الفيضانات أثرت كذلك على القطاع الصناعي في باكستان حيث أدت إلى انهيار العديد من المصانع في المناطق التي اجتاحتها، بينما اضطرت مصانع أخرى إلى إيقاف عملها بسبب عدم توفر اليد العاملة التي تنتمي إلى المناطق المنكوبة بالفيضانات. وفي إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي قالت مصادر حكومية،" إنه تم إغلاق 35 بئراً للغاز الطبيعي لاجتياح الفيضانات حقول الغاز هناك ما أدى إلى انقطاع إمدادات الغاز عن مناطق سكنية ووحدات صناعية في البلاد". // انتهى //