واصل رجال الإطفاء الروس جهودهم المضنية اليوم للحيلولة دون وصول أسوأ حرائق غابات في تاريخ روسيا من الوصول لمنشآت نووية، ومناطق تضررت جراء التلوث الإشعاعي. واتهمت منظمة /جرينبيس/ (السلام الأخضر المعنية بالبيئة) السلطات الروسية بالتقليل من حجم الخطر الإشعاعي قائلة إن الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية أظهرت أن 20 حريقا تستعر في المناطق الموبوءة. وقال مكتب /جرينبيس/ في العاصمة الروسية موسكو إن هناك ثلاث من هذه الحرائق في منطقة /بريناسك/ الملوثة بشدة وحدها. يذكر أن المنطقة المتاخمة لأوكرانيا وبيلاروس(روسياالبيضاء) تعرضت للتلوث منذ كارثة تشيرنوبل عام 1986 . وذكرت وكالة أنباء /إنترفاكس/ إن هناك أكثر من 550 حريقا لا تزال مشتعلة في روسيا اليوم فيما أفادت وزارة الدفاع المدني أن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد ألسنة اللهب بالقرب من محطة ماياك لمعالجة المواد النووية المستنفدة ومحطة تخزين بالقرب من اوزيورسك. وأشار كريستوف فون يفين الخبير في المنظمة إلى أن منشأة ماياك تتعرض لوجه الخصوص لخطر إثارة بقايا المواد المشعة وانتشارها عبر ألسنة اللهب. وقال//هناك الكثير من المواد المشعة في المنطقة المحيطة، فالكثير من تلك المواد ألقي في إحدى البحيرات// ولقي ما لا يقل عن اثنين من عمال الطوارئ حفتهما منذ امس الاثنين من بينهم جندي كان يكافح حريقا بالقرب من مركز ساروف للأبحاث النووية تم إخماده في نهاية المطاف. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى إلى ما لا يقل عن 54 شخصا بالرغم من أن وكالات المساعدات تعتقد أن هناك المزيد من الخسائر في الأرواح. وغطت الحرائق التي ما زالت مشتعلة اليوم منطقة تبلغ مساحتها أكثر من 1700 كيلومتر مربع . وتعرضت روسيا لكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية جراء حرائق الغابات المستمرة . ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإضرار عشرات المليارات من اليورو. // انتهى //