يتجه الاتحاد الأوروبي نحو التخلي عن مبعوثه الحالي في الشرق الأوسط مارك اوتي بسبب إعادة الهيكلة الشاملة الجارية حاليا في بناء السياسة الخارجية وقسم العمل الدبلوماسي الأوروبي الجديد . وقال مصدر في مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون في بروكسل انه من المرجح وضمن إعادة الهيكلة الجارية الاستغناء عن خدمات أربعة من المبعوثين الأوروبيين على الأقل ومن بينهم المبعوث الأوروبي للشرق الأوسط والذي لم يتمكن وخلال عدة سنوات من ممارسة مهامه من إحراز أية ثغرة فعلية في ملف عملية السلام. وقال المصدر إن المبعوث الاوروبي للمنطقة لم يتمكن من تمكين الاتحاد الاوروبي من مكانة فعلية في إدارة شؤون المنطقة لعدة عوامل أوروبية وأخرى تتعلق برفض إسرائيل الواضح التعامل مع الاتحاد الاوروبي كشريك إقليمي. ويمتلك الاتحاد الأوروبي حاليا احد عشر مبعوثا لمناطق مختلفة من العالم بما فيها الشرق الأوسط وجورجيا وغيرقيزيا ووسط إفريقيا والسودان. وسيتم إرساء القسم الدبلوماسي الأوروبي الجديد في الخريف المقبل ويتوقع الدبلوماسيون تغييرات جوهرية على صعيد التحرك الأوروبي وبما في ذلك في الشرق الأوسط وتجاه التكتلات الكبرى في العالم بعد قمة استثنائية دعا إليها الرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي وستجري أعمالها في شهر سبتمبر القادم في بروكسل. ويقول الدبلوماسيون إن الممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبي كثرين أشتون لم تعد ترى ضرورة -على الأقل- لبعض من الممثلين الخاصين للاتحاد الأوروبي في العالم. // انتهى //