قررت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون العدول في الوقت الحالي عن تعيين ممثل خاص للاتحاد لعملية السلام في الشرق الاوسط وذلك بعد شغور المنصب، حسبما اعلن دبلوماسيون لوكالة فرانس برس الجمعة. وبات القرار الذي اتخذ في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين عالقة، ساريا اثر انتهاء ولاية الدبلوماسي البلجيكي مارك اوتي الاسبوع الماضي. واعلن مصدر "لن يتم تعيين خليفة له اقله في الوقت الحالي وسيتخذ قرار نهائي لاحقا على الارجح في الخريف". وتتساءل اشتون منذ فترة حول جدوى بعض مناصب ممثلي الاتحاد الاوروبي الى دول او مناطق من العالم لا يزالون منذ عهد سلفها خافيير سولانا ويتمتعون باستقلالية بالنسبة لها. وجعلت اشتون من مشاركتها في جهود اطلاق محادثات السلام في الشرق الاوسط اولوية وهي تفضل ان تتولى الامور بنفسها في هذا الملف، بحسب مصدر اخر. كما انها على اتصال وثيق مع المبعوث الخاص للجنة الرباعية توني بلير. واوكلت اشتون الى احدى مساعداتها هيلغا شميد الامينة العامة المساعدة للدبلوماسية الاوروبية والمكلفة "الشؤون السياسية" مهمة متابعة الملفات التي كان يتولاها اوتي. الا ان هذا القرار لا يحظى بالاجماع. فقد اعتبر دبلوماسيون اوروبيون ان دور الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط "يبرر منصبا بدوام كامل". وكان مارك اوتي يشغل المنصب الذي انشئ في العام 1996 بهدف تأكيد "دور" الاتحاد الاوروبي في عملية السلام في الشرق الاوسط.