شهدت اسبانيا خلال شهر يوليو الماضي سلسلة كبيرة من الأحداث السياسية والإقتصادية والإجتماعية المختلفة . فقد كانت الزيارات الرسمية السياسية الإسبانية من أبرز الأحداث التي ميزت شهر يوليو , حيث كانت بداية بزيارة وزير الخارجية الإسباني / ميجيل آنخيل موراتينوس/ لكوبا للتوسط في إطلاق سراح معارضين سياسيين , مما نتج عن تلك الوساطة احتضان اسبانيا ل 12 سجين سياسي كوبي من أصل 52 تسعى الحكومة الكوبية لإطلاق سراحهم . وفي الإطار نفسه كانت تلك الوساطة تمهيدا لتحسين العلاقات السياسية والدبلوماسية بين كوبا والإتحاد الأوروبي لفتح صفحة جديدة في العلاقات المتبادلة , كذلك كانت هناك زيارة مفاجأة لوزير الخارجية الأسباني لأفغانستان التقى خلالها القوات الإسبانية المشاركة في حفظ لسلام والدعم اللوجستي ولقاء الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والقائد الأعلى لقوات حلف الناتو في أفغانستان. كما كان شهر يوليو موسما لأن تتوج فيه اسبانيا الذكرى السنوية للاعتداءات التي شنتها منظمة / ايتا/ الإنفصالية في جزيرة مايوركا والتي أدت لمصرع 2 من الحرس المدني الإسباني عام 2009م , ومع الذكرى السنوية لتلك الأحداث المأساوية ظلت الحكومة الإسبانية يقظة فيما يتعلق بالملف الأمني حتى أدى ذلك لانحسار نشاط المنظمة واعتقال مجموعة كبيرة من الناشطين وكشف خلايا وضبط كميات كبيرة من المواد المتفجرة تابعة للمنظمة . وفي الصعيد نفسه شهد شهر يوليو تسليم السلطات الفرنسية 2 من أعضاء منظمة /ايتا/ للسلطات الإسبانية في إطار التعاون المشترك بين البلدين لمكافحة الإرهاب . من جهة ثانية كانت نقابة اتحاد العمال الإسبانية في مواجهة حادة مع الحكومة الحالية نتج عنها إضرابات عنيفة طالت القطارات الأرضية /المترو/ في العاصمة الإسبانية مدريد احتجاجا على سياسة التقشف التي اتخذتها الحكومة لمواجهة العجز الإقتصادي وحسم 5 بالمئة من رواتب العمال , وبعد 3 أسابيع من الإضرابات المتقطعة والنقاشات المتداولة تم الوصول لإتفاق يقضي بحسم 1 بالمئة بدلا من 5 بالمئة . وفي إطار قانون العمل والعمال فقد سنت الحكومة الحالية بدعم فردي دون تأييد من الأحزاب الأخرى تعديل قانون العمل والعمال الذي يمنح حقوقا اكبر للعامل وتقليل فرص الطرد . من جهة ثانية يعتبر شهر يوليو الماضي مميزا لمنطقة كتالوينا بعد قرار الحظر الذي أقره برلمان منطقة كتالونيا لمسابقة مصارعة الثيران بعد موافقة البرلمان ب 68 صوتا للحظر واعترض 55 وامتناع 9 عن التصويت , لتكون منطقة كتالونيا ثاني منطقة في اسبانيا تمنع مسابقة مصارعة الثيران الشهيرة في تباين شديد بين الأحزاب السياسية الإسبانية . // يتبع //