شهدت اسبانيا خلال شهر اغسطس الماضي سلسلة كبيرة من الأحداث السياسية والإجتماعية المختلفة التي أثرت على مجرى الأحداث في اسبانيا . فقد كان شهر اغسطس بداية طبيعية لانتقال أكثر من 5 ملايين مسافر خلال الطرقات الإسبانية وماتمثله تلك من خطورة في ظل مصرع عشرات الأشخاص بحوادث سير متفرقة وقعت خلال إجازة العمال والموظفين . من جهة ثانية كان شهر اغسطس امتدادا طبيعيا في بدايته لسلسة الإضرابات الحادة التي خلفها شهر يوليو الماضي بالاتفاق مع نقابة اتحاد العمل والعمال, حيث كانت تهديدات عمال أبراج المراقبة الإسبانية بإضراب شامل يشل حركة المطارات الإسبانية موقعا خسائر فادحة في ظل ازدحام الشهر بمجيء السياح , حتى تم الوصول لإتفاق مع الحكومة للرضوخ أمام مطالبات العمال. كما كان شهر اغسطس مناسبة سنوية لمرور عامل كامل دون ان تقوم منظمة /ايتا/ الإنفصالية بأي عمل إرهابي نتيجة التعزيز الأمني والحيطة التي اتخذتها الحكومة الإسبانية في مواجهة أعمال منظمة / ايتا/ التخريبية , حيث اعتقلت الحكومة 4 أشخاص من أعضاء المنظمة بالإضافة إلى مطالبة المحكمة العليا في مدريد بإنزال عقوبة السجن ل 43 عضوا في أحزاب سياسية محظورة لانتمائهم لمنظمة / ايتا/ مع وصول عدد المعتقلين من جانب المنظمة إلى 85 عضوا مما يشكل ضربة قوية للتنظيم في ظل المراقبة الأمنية . كما كان شهر اغسطس موسما لارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في كثير من المناطق الإسبانية تجاوزت في كثير من الأحيان 40 درجة مئوية أدت إلى مصرع 5 أشخاص نتيجة ضربة شمس في بعض المناطق على الرغم من التحذيرات التي تطلقها هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية بين الفينة والأخرى داعية بأخذ الحيطة وتوخي الحذر. كما فقدت اسبانيا 18 شخصا من مواطنيها في الخارج بحوادث متفرقة . كما أطلت أزمة مدينة مليلية في فتح ملفات ساخنة بين المغرب واسبانيا بعد اتهام وجه لحرس الحدود الإسباني بالمعاملة العنصرية لمواطنين مغاربة مع تصعيد إعلامي , حتى كانت زيارة وزير الداخلية الإسباني /ألفريدو روبالكابا/ إلى الرباط في تخيف التوتر وفتح صفحة جديدة وانتهاء الأزمة مع تأكيدات بين الجانبين على عمق أواصر العلاقة الثنائية بين البلدين في ظل وجود ملفات عالقة . // يتبع //