أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية نبيل شعث أن نتائج لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو لا يبشر بأي خير ومعاكس للتطلعات العربية والفلسطينية .. نافيا حدوث أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة أو محادثات التقريب بما يلبي الشروط العربية والفلسطينية. وقال شعث في تصريح له اليوم عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إنه سيتم عقد اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جولته الإفريقية لاتخاذ قرار فلسطيني بشأن عملية السلام والاحتلال الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة وذلك لعرضه على اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام التابعة للجامعة العربية بهدف اتخاذ موقف عربي يتعلق بمستقبل هذه القضايا. وأضاف أنه ناقش مع موسى تطورات الوضع بعد اللقاء الذي جرى بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو وبحث سبل رفع الحصار عن قطاع غزة. وحول موضوع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن كل الإجراءات التي تتم حاليا بمعرفة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام توني بلير هي إجراءات قاصرة للغاية. وشدد على أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلى أي تغير حقيقي للأوضاع في قطاع غزة في ظل المحاولات الإسرائيلية للقضاء على القدرة الإنتاجية في القطاع والاقتصاد والمجتمع الفلسطيني. وعن وجود مخاوف من أن الهدف من طلب السلطة الفلسطينية عقد اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام هو الحصول على تفويض عربي للدخول في المفاوضات غير المباشرة لفت شعث إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرح على هذا الاجتماع كل ما حدث في المفاوضات حتى الآن وكل التطورات المتعلقة بالوضع في غزة والوضع الفلسطيني. ونوه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يأتي هنا لكي يؤمن على نتائج القمة الأمريكية الإسرائيلية بل سيأتي ليطرح الموقف الفلسطيني على العرب للخروج بموقف واحد.. داعيا إلى عدم اليأس من إمكانية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنه بدون تحقيق هذه الوحدة لا يمكن أن تكون هناك قوة فلسطينية قادرة على مواجهة الاحتلال والحصار الإسرائيلي. وخلص إلى القول إن هناك انتهاكات إسرائيلية كبيرة في موضوع وقف الاستيطان وطرد المواطنين الفلسطينيين من القدس وهدم بيوتهم وإخلاء أحياء بكاملها في القدسالشرقية .. مؤكدا أنه أيا كانت هذه الأوضاع فإن الشعب الفلسطيني سيستمر في نضاله الشعبي وحراكه الدولي وستستمر السلطة الفلسطينية في عمل كل ما من شأنه دعم الصمود الفلسطيني إلى أن يكون هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام العادل. // انتهى //