افتتح المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أعماله في مدينة دمشق اليوم، الذي يعقد على مستوى رؤساء مجالس الشورى والبرلمانات في الدول الأعضاء بالمنظمة، وذلك تحت عنوان "فك الحصار الجائر عن غزة". ورأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأستهلت أعمال المؤتمر بكلمة لرئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش، دعا فيها إلى مخاطبة برلمانات العالم عبر الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية لمطالبة حكومات بلدانها بكسر الحصار عن قطاع غزة ومعاقبة إسرائيل على جرائمها، واصفا الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تحت مسمى التخفيف من الحصار على القطاع بالباطلة. وقال الدكتور الأبرش" إن هذا المؤتمر يأتي استجابة للمسؤوليات الملقاة على عاتق الدول الأعضاء في المنظمة، لنكون صوت الشعوب العربية وعقلها ووجدانها في الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية، التي شكلت طوال ما يزيد على ستة عقود مركز نضال الشعوب العربية، لاسيما في ظل تحدي إسرائيل المستمر للقانون الدولي، وارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واستمرار حصارها الجائر على غزة". من جانبه دعا رئيس برلمان اندونيسيا نائب رئيس الاتحاد الدكتور المرزوقي، جميع المسلمين في العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، مؤكداً أن الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية والمتعلقة منها بالبحار والقانون الدولي الإنساني ويشكل عقوبة جماعية للمدنيين الفلسطينيين وكارثة إنسانية لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني. بدوره أكد أمين عام اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي محمود ارول قليج أهمية هذا المؤتمر، مشيراً إلى أنه ينعقد وسط ظروف استثنائية تشهدها الساحة الدولية وتمر بها القضية الفلسطينية التي تشكل قضية مفصلية ورئيسية في أنشطة الاتحاد بصفة خاصة. وأشار قليج، إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه الذي يعقده الاتحاد على مستوى رؤساء المجالس لاتخاذ مواقف إسلامية موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتعمد والمتكرر على الشعب الفلسطيني وفك الحصار الجائر عنه. وأكد أن الطريق نحو فك الحصار وتحرير كامل الأرض الفلسطينية أصبحت سالكة وأن الاتحاد عازم على المضي قدما لتحقيق مبادئه وأهدافه التي تضمنها نظامه الأساسي، لافتا إلى أن الأمانة العامة للاتحاد نقلت قرارات اجتماعاته الاستثنائية إلى الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات الدولية ذات الاختصاص لكنها لم تتلق ردا أو تجاوبا ملموسا. بعد ذلك استمع المؤتمر خلال جلسة خاصة، إلى كلمات رؤساء الوفود المشاركة. // انتهى //