أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هي الداعم الأول في العالم لقضية فلسطين، مؤكداً مواقف المملكة الثابتة والمؤازرة للشعب الفلسطيني ولقيادته. وقال الدكتور آل الشيخ في تصريح صحافي، نقلته وكالة الأنباء السعودية، عقب مشاركته في المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي بدأ أعماله أمس في دمشق، إن المملكة بذلت كل الجهد السياسي الكبير والدعم المالي لدعم القضية الفلسطينية، ووفت بالتزاماتها تجاه هذه القضية. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بالذات يحتاج في هذا الوقت إلى الدعم، إضافة إلى رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من أن يمارس حياته الطبيعية. وأفاد رئيس مجلس الشورى بأن هذا المؤتمر ليس مؤتمراً بالعموم بل هو حضور للتضامن مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً الذين أثقل عليهم الحصار الإسرائيلي الجائر وضيق عليهم المعيشة في قطاع غزة. وافتتح المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أعماله في مدينة دمشق في وقت سابق من أمس، الذي يعقد على مستوى رؤساء مجالس الشورى والبرلمانات في الدول الأعضاء بالمنظمة، وذلك تحت عنوان «فك الحصار الجائر عن غزة». وترأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ. واستهلت أعمال المؤتمر بكلمة لرئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش، دعا فيها إلى مخاطبة برلمانات العالم عبر الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية لمطالبة حكومات بلدانها بكسر الحصار عن قطاع غزة ومعاقبة إسرائيل على جرائمها، واصفاً الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تحت مسمى التخفيف من الحصار على القطاع بالباطلة. وقال الدكتور الأبرش: «إن هذا المؤتمر يأتي استجابة للمسؤوليات الملقاة على عاتق الدول الأعضاء في المنظمة، لنكون صوت الشعوب العربية وعقلها ووجدانها في الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية، التي شكلت طوال ما يزيد على ستة عقود مركز نضال الشعوب العربية، لاسيما في ظل تحدي إسرائيل المستمر للقانون الدولي، وارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واستمرار حصارها الجائر على غزة». من جانبه، دعا رئيس برلمان اندونيسيا نائب رئيس الاتحاد الدكتور المرزوقي، جميع المسلمين في العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، مؤكداً أن الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الدولية والمتعلقة منها بالبحار والقانون الدولي الإنساني ويشكل عقوبة جماعية للمدنيين الفلسطينيين وكارثة إنسانية لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني. بدوره، أكد الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي محمود ارول قليج أهمية هذا المؤتمر، مشيراً إلى أنه ينعقد وسط ظروف استثنائية تشهدها الساحة الدولية وتمر بها القضية الفلسطينية التي تشكل قضية مفصلية ورئيسية في أنشطة الاتحاد بصفة خاصة. وأشار قليج، إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه الذي يعقده الاتحاد على مستوى رؤساء المجالس لاتخاذ مواقف إسلامية موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتعمد والمتكرر على الشعب الفلسطيني وفك الحصار الجائر عنه. وأكد أن الطريق نحو فك الحصار وتحرير كامل الأرض الفلسطينية أصبحت سالكة وأن الاتحاد عازم على المضي قدماً لتحقيق مبادئه وأهدافه التي تضمنها نظامه الأساسي، لافتاً إلى أن الأمانة العامة للاتحاد نقلت قرارات اجتماعاته الاستثنائية إلى الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات الدولية ذات الاختصاص لكنها لم تتلق رداً أو تجاوباً ملموساً. بعد ذلك، استمع المؤتمر خلال جلسة خاصة، إلى كلمات رؤساء الوفود المشاركة.