تقيم مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالتعاون مع جامعة " اكستر " البريطانية خلال الفترة من 2 / 7 - 15/ 8/ 2010م بالمملكة المتحدة معرضاً لمجموعة من الصور النادرة عن المملكة العربية السعودية التقطتها الأميرة أليس حفيدة الملكة فيكتوريا خلال زيارتها للمملكة عام 1357 ه / 1938 م في أول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية. ويشتمل المعرض والذي يقام ضمن فعاليات مؤتمر الدراسات الخليجية بجامعة " اكستر " على مجموعة مختارة من الصور مرتبة زمنياً توثق لأبرز تفاصيل زيارة الأميرة أليس للمملكة والتي استغرقت ثلاثة أسابيع منذ وصولها والوفد المرافق لها ميناء جدة مروراً بالطائف والرياض والخبر والاحساء , ولقاءاتها مع الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وأبناؤه الملوك سعود وفيصل وفهد - رحمهم الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ونزهاتها وجولاتها في عدد من المدن السعودية . وتضم مجموعة الصور التي تعرضها المكتبة في هذا المعرض لقطات نادرة للأميرة أليس وزوجها السيد ايرل أثلون وهما يرتديان الملابس السعودية , بالإضافة إلى لقطات للمعالم الأثرية والتاريخية في المدن والمناطق التي شملتها الزيارة , ولقطات أخرى لمظاهر الحياة بالمملكة في العقد الرابع من القرن العشرين تكشف بدايات عصر النهضة للدولة السعودية الحديثة وتلقي الضوء على عمق العلاقات السعودية - البريطانية . وكشفت إدارة المكتبة أن معرض صور زيارة الأميرة أليس للمملكة يستقبل زائريه بمجموعة من الصور يصل عددها إلى 20 , تم اختيارها بعناية من بين أكثر من 320 صورة التقطتها الأميرة البريطانية , خلال الزيارة باللونين الأبيض والأسود , بالإضافة إلى عدد من الصور الملونة - يرجح أن تكون أول صور ملونة يتم التقاطها في المملكة العربية السعودية . ويقام على هامش المعرض محاضرة يلقيها سفير بريطانيا الأسبق لدى المملكة السير شيرارد كوبير كوليس , حول العلاقات السعودية - البريطانية , والنتائج الإيجابية لزيارة الأميرة أليس في تعزيزها وتوطيدها من خلال صورة موضوعية أمينة عن المملكة إلى المملكة المتحدة والمجتمع الأوروبي عموماً . وتهدف مكتبة الملك عبد العزيز من خلال هذا المعرض والذي تعتزم إقامته في أماكن أخرى داخل المملكة المتحدة وأوروبا إلى التعريف بالتراث السعودي وثراء الحضارة العربية الإسلامية , والتأكيد على أهمية التواصل الثقافي والمعرفي بين الدول والشعوب إلى جانب إبراز النهضة الحضارية التي شهدتها المملكة العربية السعودية في وقت وجيز. // انتهى //