طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الاقتصادات العالمية الكبرى بتركيز جهودها على إدامة النمو الاقتصادي، لتجنب مخاطر السقوط في مصيدة الركود مجدداً. وقال وزير المالية الأمريكي تيموثي جيثنر، في حديث له على هامش انطلاق قمة الدول العشرين في كندا " إن على أوروبا واليابان تعزيز الاستهلاك المحلي بدل خفض الإنفاق، وأن يبذلا جهودا كافية في مجال تشجيع الطلب على السلع المحلية، لتسهيل صادرات الدول الأخرى إلى أسواقهما". وأوضح، أن الانتعاش الاقتصادي العالمي يتحقق بفضل النمو الاقتصادي القوي في الدول ذات الاقتصادات الناشئة، وبفضل ما وصفه بالتوسع الثابت في الولاياتالمتحدة. وأشار جيثنر في حديثه الذي نقلته إذاعة البي بي سي البريطانية اليوم، إلى أن الاقتصاد العالمي، ما زال في طور الخروج من الأزمة الأخيرة، مؤكداً أهمية أن تواصل برامج الإنقاذ المالي التي اتفق عليها زعماء الدول العشرين في قممهم السابقة في عزّ الأزمة الاقتصادية. ومن جانبه، أوضح وزير المالية البرازيلي جويدو مانتيجا، أن التوجه نحو خفض الإنفاق الحكومي من أجل خفض العجز في الميزانيات فقط، قد يضر بالاقتصادات الصاعدة. وقال مانتيجا في حديث مماثل" إذا أجريت هذه التخفيضات في الدول المتقدمة، حسبما تطالب به الدول الأوروبية، فإن ذلك أسوأ لأنهم بدل أن يحفزوا النمو سيركزون جل اهتمامهم بالهيكلة المالية، وإذا كانوا مصدرين فستأتي هذه الإصلاحات على حسابنا". وتأتي محادثات قمة العشرين، في الوقت الذي لا تزال هناك خلافات بين المجتمعين حول أفضل السبل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بعد الخروج من حالة الركود التي ألمت بها نتيجة للأزمة المالية العالمية، حيث ترغب الدول الأوروبية في خفض العجز في ميزانياتها، بينما ترى أمريكا أن هذه الخطوة ستضر بالانتعاش الاقتصادي العالمي. // انتهى //