طالبت أمريكا، الاقتصادات العالمية الكبرى بتركيز جهودها على إدامة النمو الاقتصادي، لتجنب مخاطر السقوط في مصيدة الركود مجددا. وقال وزير المالية الأمريكي تيموثي جيثنر: «إن على أوروبا واليابان تعزيز الاستهلاك المحلي بدل خفض الإنفاق، وأن يبذلا جهودا كافية في مجال تشجيع الطلب على السلع المحلية، لتسهيل صادرات الدول الأخرى إلى أسواقهما». وأوضح، أن الانتعاش الاقتصادي العالمي يتحقق بفضل النمو الاقتصادي القوي في الدول ذات الاقتصادات الناشئة، وبفضل ما وصفه بالتوسع الثابت في أمريكا. وأشار جيثنر إلى أن الاقتصاد العالمي، لا يزال في طور الخروج من الأزمة الأخيرة، مؤكدا أهمية تواصل برامج الإنقاذ المالي التي اتفق عليها زعماء الدول ال20 في قممهم السابقة في عز الأزمة الاقتصادية. ومن جانب آخر، أوضح وزير المالية البرازيلي جويدو مانتيجا، أن التوجه نحو خفض الإنفاق الحكومي من أجل خفض العجز في الميزانيات فقط، قد يضر بالاقتصادات الصاعدة. وقال مانتيجا في حديث مماثل: «إذا أجريت هذه التخفيضات في الدول المتقدمة، حسبما تطالب به الدول الأوروبية، فإن ذلك أسوأ؛ لأنهم بدل أن يحفزوا النمو سيركزون جل اهتمامهم بالهيكلة المالية، وإذا كانوا مصدرين فستأتي هذه الإصلاحات على حسابنا».