اتفقت باكستانوأفغانستان على تعزيز التعاون الثنائي بينهما وفق برنامج جديد يشتمل على ثلاث عشرة نقطة للتعاون، مع إجماعهما على أن الأمن والاستقرار لدى كل منهما لا يمكن تحقيقه دون تعاونهما بشكل مشترك لتحقيق ذلك، وأن العمل العسكري ليس الحل الوافي لإعادة الأمن والاستقرار إلى أفغانستان. جاء هذا الإعلان في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزيرا خارجية باكستان شاه محمود قريشي وأفغانستان زلمي رسول عقب جولة المباحثات التي جرت بين وفدي البلدين اليوم بمقر وزارة الخارجية الباكستانية في إسلام آباد. وقال وزير الخارجية الباكستاني، إنه عقد مباحثات ناجحة مع نظيره الأفغاني اتفقا فيها على تطوير العلاقات الثنائية بين باكستانوأفغانستان في عدد من المجالات، منها تعزيز الروابط بين قيادتي البلدين، وإقامة نظام جديد لتفعيل المشاورات السياسية، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية، وتبادل الوفود البرلمانية، ورفع مستوى التعاون في مجال التعليم وإقامة لجنة مشتركة للتعليم العالي. ومن جانبه قال الوزير الأفغاني إن العلاقات بين البلدين بدأت تتوجه نحو التحسن بسرعة، مشيراً إلى أن إقامة الأمن والاستقرار في المنطقة أمراً صعباً دون تعاون البلدين. وأشار إلى أن الإرهاب تحدي مشترك لا يمكن القضاء عليه دون بذل جهود مشتركة، مبيناً أن الحكومة الأفغانية تقوم حالياً بالاتصال مع قيادات حركة طالبان التي لا تربطها أي علاقة بتنظيم القاعدة، وذلك في إطار الجهود الجارية لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد. كما أوضح أن أفغانستان بحاجة إلى دعم باكستان في إنجاح عملية المصالحة الوطنية الجارية لديها. وكان زلمي رسول قد وصل إلى إسلام آباد اليوم الخميس في زيارة رسمية لباكستان تستغرق يومين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين باكستانوأفغانستان، في حين تعدّ هذه الزيارة الأولى لزلمي إلى باكستان منذ توليه منصب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية. // انتهى //