يبدأ وفد مجلس الغرف السعودية غدا الأربعاء زيارة إلي بريطانيا تستهدف بحث سبل التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين بمشاركة عدد من أصحاب الأعمال السعوديين في عدد من القطاعات. وقال الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان في تصريح له اليوم إن الزيارة تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خاصة وأن بريطانيا تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين وتربطها بالمملكة علاقات تجارية واقتصادية كبيرة وهي أكبر شريك في أسواق السلع والخدمات وثاني أكبر مستثمر أجنبي في المملكة. وأضاف أن بريطانيا لديها ثقل اقتصادي أوربي وعالمي ومن الواجب الاستفادة من الفرصة المتاحة أمام قطاع الأعمال بالبلدين لزيادة حجم التعاون الاقتصادي من خلال إقامة مشروعات استثمارية مشتركة وتنشيط التبادل التجاري. وأكد الدكتور السلطان أن اللقاء سيتضمن عقد مجلس الأعمال السعودي البريطاني بمشاركة معالي وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجالات قطاع الأعمال في البلدين كما سيبحث عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومن أهمها عرض عن العلاقات التجارية بين البلدين وعن اجتماع فريق العمل المالي المنبثق من حوار المملكتين وعرض عن الشركة السعودية البريطانية للتطوير والاستثمار SBDIC التي أقّر إنشاؤها منتصف العام الماضي برأسمال 2 مليار ريال مشيرا إلى أنه سيقدّم عرض عن مشروع تدريب الشباب YPP المخصص للكوادر الشابة وحديثي التعيين للتدريب في أثناء العمل في كبرى الشركات في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والذي يركز على التدريب في تخصصات تراعي متطلبات سوق العمل المستقبلية في المملكة وتسهم في تهيئة كوادر سعودية تلبي متطلبات السوق. وسيقدم الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان في الاجتماع ورقة بعنوان "العلاقات الاقتصادية السعودية البريطانية .. التحديات الحالية والطموحات المستقبلية" يتناول فيها رؤية القطاع الخاص لهذه العلاقة وآفاق التعاون والفرص المتاحة. وسيعقد فريق العمل المالي السعودي البريطاني المنبثق عن منتدى "حوار المملكتين" اجتماعاً يبحث فيه جملة من الموضوعات من بينها مناقشة تمويل المشروعات والمنشآت المتوسطة والصغيرة والرهن العقاري والتعاون في مجال الخدمات المالية والدروس المستفادة من الأزمة المالية العالمية. وأوضح الدكتور السلطان أهمية الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال السعودي البريطاني في التعريف بالفرص الاستثمارية في المملكة والميزات الإيجابية لمناخ الاستثمار وذلك من خلال البرامج والأنشطة التي ينظمها دورياً مبيّنا أهمية التقدم الذي أحرزته البلدان في تنمية وزيادة حجم التبادل التجاري والذي يقدر بنحو 19 مليار ريال في عام 2008م. وقال إن" هناك تطورا مضطردا في العلاقات التجارية بين البلدين ونتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون والعمل المشترك" ممتدحا الجهود التي تبذلها فعاليات القطاع العام والخاص بالبلدين في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتي أثمرت على حد قوله تأسيس قاعدة مشتركة للتعاون تمثلت في زيارات وفود رجال الأعمال بالبلدين وقيام مشروعات استثمارية مشتركة وعقد المنتديات والملتقيات الاقتصادية وإبرام الاتفاقيات التجارية. وسيشهد عدد من رجال الأعمال السعوديين فعاليات المعرض الخليجي البريطاني 2010م الهادف إلى تسهيل حركة التجارة والاستثمار بين بريطانيا ودول الخليج وإتاحة الفرصة للقاء ممثلي صناعة رئيسية في مجالات الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والطاقة المتجددة والمياه ويصاحب المعرض ورش عمل تضم مجموعة واسعة من المتحدثين البارزين من دول الخليج وأوروبا. // انتهى //