يعقد مجلس الغرف السعودية الأحد لقاء اقتصادياً هاماً لمجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك لمناقشة ثمانية ملفات للتعاون الاقتصادي بين الجانبين بمشاركة جهات حكومية ومسئولين ورجال أعمال رفيعي المستوى من الجانبين في إطار مساعي المجلس لتعزيز وتدعيم العلاقات الاقتصادية للمملكة مع كافة الشركاء الاقتصاديين الفاعلين على الساحة الدولية. مجلس الغرف يسعى لتهيئة كوادر سعودية تلبي احتياجات السوق (اليوم) وسيفتتح اللقاء وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، فيما سترأس البارونة سايمونز الجانب البريطاني الذي يضم وفدا تجاريا مهما، في حين يرأس المهندس خالد السيف الجانب السعودي، بمشاركة واسعة من أعضاء مجلس الأعمال السعودي البريطاني من الجانبين، ونخبة من رجال الأعمال يتقدمهم رئيس مجلس الغرف السعودية الجديد المهندس عبدالله بن سعيد المبطي. ووفقاً للمهندس خالد بن مساعد السيف رئيس الجانب السعودي فإن التعاون في مجالات التعليم والتدريب والعمل والصحة ستتصدر جدول أعمال اللقاء، مشيراً إلى أن اختيار موضوعات اللقاء ينسجم وتوجهات المرحلة خاصة فيما يتعلق بعمليات تطوير وتدريب الكوادر الوطنية، منوهاً في ذلك بمشروع تدريب الشباب المتبادل المخصص للكوادر الشابة وحديثي التعيين للتدريب أثناء العمل في كبرى الشركات بالبلدين الذي يركز على التدريب في تخصصات تراعي متطلبات سوق العمل المستقبلية في المملكة وتسهم في تهيئة كوادر سعودية تلبي متطلبات السوق. وأضاف السيف: إن الجانب السعودي سيقدم للبريطانيين عرضاً عن برنامج المملكة في مجال الطاقة المستدامة والبرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، وعن مشاريع البنى التحتية الضخمة التي يجري تنفيذها وعلى رأسها برنامج الإسكان الذي رصدت له حكومة خادم الحرمين الشريفين قبل أسابيع قليلة مبالغ تزيد على 250 مليار ريال سعودي لبحث إمكانية مشاركة البريطانيين في هذه المشروعات الاقتصادية الهامة. يناقش الاجتماع المشترك مع مجلس الاعمال السعودي ونظيره البريطاني تقرير فريق عمل الخدمات المالية المشترك والمنبثق عن منتدى «حوار المملكتين»، بمشاركة مختصين ماليين ومصرفيين لبحث جملة من الموضوعات من بينها تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمويل برامج ومشاريع الإسكان، والرهن العقاري، والشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما سيناقش الاجتماع تقرير فريق عمل الخدمات المالية المشترك والمنبثق عن منتدى «حوار المملكتين»، والذي سيعقد في نفس اليوم اجتماعاً بمشاركة مختصين ماليين ومصرفيين من الجانبين لبحث جملة من الموضوعات من بينها تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمويل برامج ومشاريع الإسكان، والرهن العقاري، والشراكة بين القطاعين العام والخاص. من جانبه أكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين , بريطانيا تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين وتربطها بالمملكة علاقات تجارية واقتصادية كبيرة حيث تعتبر اكبر شريك في أسواق السلع والخدمات وثاني اكبر مستثمر أجنبي في المملكة، وقال :( بريطانيا لديها ثقل اقتصادي أوربي وعالمي .. علينا أن نستغل الفرصة المتاحة أمام قطاع الأعمال بالبلدين لزيادة حجم التعاون الاقتصادي من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتنشيط التبادل التجاري). وثمن المبطي الجهود التي تبذلها فعاليات القطاع العام والخاص بالبلدين وعلى رأسها مجلس الأعمال السعودي البريطاني في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتي أثمرت على حد قوله في تأسيس قاعدة مشتركة للتعاون تمثلت في زيارات وفود رجال الأعمال بالبلدين وقيام مشروعات استثمارية مشتركة وعقد المنتديات والملتقيات الاقتصادية وإبرام الاتفاقيات التجارية. الجدير بالذكر أن مجلسي الأعمال السعودي البريطاني يقومان بدور مهم في التعريف بالفرص الاستثمارية والتجارية والميزات الإيجابية لمناخ الاستثمار من خلال البرامج والأنشطة التي ينظمها دوريا،ً وقد أحرزت الدولتان خلال السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في تنمية وزيادة حجم التبادل التجاري والذي يقدر بنحو 20 مليار ريال.