أجمع عدد من قادة القوات المسلحة والحرس الوطني على سمو أهداف مسابقة الحرس الوطني للقرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ودورها في تأسيس وبناء الجندي المسلم وترسيخ معالم الوسطية والاعتدال في حياته. ووصف معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن على المحيا تنافس المتسابقين على جوائز الملك المفدى لحفظ القرآن الكريم أنه شرف رتب الله عز وجل الأجر والثواب العظيم لمن تعلمه وعمل به وجعله خير هذه الأمة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة في قوله (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) . وقال لقد تسابق المتسابقون لهذا الفضل العظيم وتطلعت النفوس إلى قراءته وحفظه وشمر المشمرون إلى التنافس فيه وتطبيق أحكامه، معتبراً المسابقة التي تكفل بها خادم الحرمين الشريفين بجوائزها دليلاً على حب الخير وبذل الغالي والنفيس لهذا الكتاب العظيم وتشجيع العسكريين على التمسك بكتاب الله والعمل به كي يكونوا خير أمة تعمل من اجل هذا الدين وهذا الوطن العزيز. وأضاف بارك الله في خادم الحرمين الشريفين هذه الجهود المباركة ونفع الله به وزاده حرصاً وعملاً سائلاً الله تعالى أن يجزي القائمين على هذه المسابقة خير الجزاء وأن يبارك في أوقاتهم وأعمالهم ممثلين في جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني وجعل الله هذا القرآن العظيم نوراً للصدور وربيعاً للقلوب. وأوضح رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق سليمان بن زعير، أن اهتمام الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين بإقامة المسابقات العالمية والمحلية لحفظ القرآن الكريم وتجويده ودعمها . حيث وتأتي مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القران الكريم وتجويده للعسكريين دليلا واضحا وشاهداً حيا على اهتمامه شخصيا رعاه الله بكتاب الله وتشجيع أبنائه العسكريين على الإقبال على حفظ القران الكريم وتدبره وتطبيقه واقعا عملياً في حياتهم . جزى الله دولتنا خير الجزاء نظير اهتمامها بالقرآن الكريم وعلومه. من جانبه بين قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء الركن عيسى بن إبراهيم الرشيد, أن من يتابع هذه المسابقة في دوراتها المتعاقبة يدرك أنها من أهم المحفزات للعناية بالقرآن الكريم والتشجيع على حفظه وتلاوته خصوصا أنها تحقق نجاحا عظيماً من خلال ما تشهده من إقبال متزايد على التنافس فيها وهو الأمر الذي جعلها تزداد رسوخا وتطوراً وقوة وتنافساً عاما بعد عام. وأشار إلى أن هذه المسابقة تأتي في إطار نشاطات الحرس الوطني المتعددة والدائمة والمستمرة لبناء الإنسان المسلم القوي وهي من أسمى هذه النشاطات لكونها مرتبطة بكتاب الله تعالى من ناحية ولها تأثير إيجابي في الحفاظ على الهوية وإكساب القيم النبيلة والمبادئ السامية ومن ثم التعامل مع الحياة بروح ملؤها التفاؤل والايجابية فكتاب الله هو المهذب للسلوك والمؤصل للقيم الإنسانية النبيلة. وقال إن التنافس بين أبناء الحرس الوطني لنيل شرف الفوز في هذه المسابقة يمنح كل مشارك وسام فخر واعتزاز ليكون من حفظة كتاب الله العامرة قلوبهم بمضمونه الثري وليكون من المتخلقين بآداب القرآن الكريم ملتزماً بأحكامه ومطبقاً لتعاليمه فمثل هذه المسابقات تشعل التنافس في ميادين الاهتمام بالقرآن الكريم، وتوجه طاقات الشباب وقدراتهم الذهنية والفكرية لحفظ كتاب الله الذي فيه عصمة من الفتن والارتقاء بالنفس إلى درجات الفضيلة وحمايتهم م الانزلاق في الأفكار الضالة فضلا عما تسهم به هذه المسابقات في خدمة كتاب الله بما يليق بمكانته العالمية. ورأى قائد مدارس الحرس الوطني المسائية اللواء ركن تركي بن حمود العنزي أن المسابقة تشعل في النفس جذوة الفأل والاستبشار بمستقبل هذه البلاد التي يحمل ولاتها نظرة بعيدة وثاقبة وإدراكا عميقا لأسباب النصر والسؤدد والفلاح وتجلت هذه العناية الفائقة من قبل خادم لحرمين الشريفين بكتاب الله تعالى وبذله كل ما من شأنه خدمة كتاب الله ورفعته في نفوس العالمين في كل مكان. وبين أن خادم الحرمين الشريفين لم يأل جهداَ في أن ينفق في خدمته من ماله الخاص برعايته السنوية لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم للعسكريين تشجيعاً منه على حفظ كتاب الله وتقوية ارتباط العسكريين بالقرآن وزرع المبادئ الإسلامية في العسكري المسلم وتأسيس العسكري على القيم الإسلامية والخلق القويم وذلك إيماناً منه بأثر القران الكريم البالغ ودوره في الحياة وتهذيب السلوك وتزكية النفوس وحفظ الجوارح وصدق في الموعد وحسن في التعامل . وأفاد أن القرآن الكريم قدم للأمة الإسلامية أعلام النبلاء وزينة الأصفياء رجالاً ضربوا أروع الأمثال في القدوة الصالحة التي جعلها الإسلام هدفاً لدعوته لما لها من ثمار يانعة في الحياة العقلية والفكرية . وأضاف إن هذه الإضاءات والإجراءات كلها حري بل ضروري أن تكون في أفئدة العسكريين وذلك لربطهم بمصدر قوتهم ومنبع عزتهم فكما يعلم الجميع بان المسلم إذا تدبر الأوامر والنواهي الواردة في القرآن الكريم وعمل بمقتضاها فان نفسه تسمو ويحظى بمحبة الله تعالى ومحبة عباد الله الصالحين ففي تلاوته وحفظه راحة للنفس واطمئنان للروح وتقوية للإيمان وشحذ للعزائم وتثبيت في المواقف فتكون الثمرة عملاً جاداً وعطاءً مبدعاً وإخلاصاً في القول والعمل سائلاً تعالى أن يحفظ ولاة أمرنا من كل سوء وأن يوفق الجميع لكل خير وصلى الله على نبينا محمد وآلة وصحبه أجمعين . // انتهى //