بدأ الزعيم القومي الفلمنكي بارت ديوفر اليوم أول مشاوراته مع القوى والفعاليات السياسية في البلاد بهدف بلورة أرضية لتشكيل ائتلاف حكومي جديد كنتيجة للانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع الماضي في البلاد وأحدثت انقلابا جوهريا على المعادلة السياسية بعد أن اكتسح القوميون الفلمنكيون صناديق الاقتراع شمال البلاد. وكلف الملك البلجيكي ألبرت الثاني مسئول الحزب القومي الفلمنكي بارت ديوفر بمهمة إستكشافية لاستطلاع موقف الأطراف السياسية والأحزاب الكبرى. ومن المقرر أن يجتمع ديوفر اليوم مع رئيس الحكومة المكلف ايف لوترم ورئيسي مجلسي الشيوخ والنواب ومحافظ المصرف المركزي البلجيكي غي كوادون. وقال بارت ديوفر للصحفيين انه يريد الحصول على معطيات حقيقة بشان الوضعية النقدية والاقتصادية للبلاد قبل الخوض في مفاوضات مع قادة الأحزاب السياسية. وأوضح انه سيركز على إصلاح الوضع المالي للبلاد وبحث إصلاح هياكل الدولة الاتحادية وكذلك معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وتقول الأحزاب الفرانكفونية إنها ستتعامل بحذر كبير مع موقف الزعيم القومي الفلمنكي تجاه إصلاح هياكل الدولة الاتحادية تحديدا بسبب توجهاته الاستقلالية المعلنة. ولا يتوقع المراقبون تسجيل ثغرة حاسمة بين القوى السياسية البلجيكية قبل تسلم بروكسل الرئاسة الدورية الأوروبية مطلع الشهر المقبل نظرا للخلافات العميقة القائمة بين الطائفتين الفلمنكية والفرانكفونية حاليا حول مستقبل الدولة الاتحادية. // انتهى //