حذرت دراسة قام بها المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية في برلين من أن سياسة التقشف التي أعلنت الحكومة الألمانية عن انتهاجها ستزيد من اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء في ألمانيا. وأخبر خبيرا الشئون الاجتماعية في المعهد المذكور مارتين جورنيغ ويان جوبيل الصحفيين أن الحكومة الألمانية التي تريد حذف بعض المساعدات الاجتماعية عن أولئك الذين يتقاضون رواتب ضئيلة شهريا ستؤدي إلى عدم مقدرتهم عن الاكتفاء الذاتي أي شراء حاجياتهم 0 وأفادا أن الرواتب الشهرية لليد العاملة تطورات خلال السنوات من 2000 إلى 2009 فبينما وصلت نسبة أولئك الذين يتقاضون رواتب تصل إلى ما بين ال 850 و 1844 يورو شهريا إلى 66 في المائة وصلت نسبة أولئك الذين يتقاضون رواتب ما بين 1900 و 2600 يورو شهريا وما فوق إلى 40 في المائة مما أسهم في ازدياد نسبة الفقر في ألمانيا لتصل نسبتها خلال عام 2009 المنصرم إلى 45 في المائة وبخاصة أولئك الذين يتقاضون رواتب تصل أقصاها إلى حوالي 1800 يورو ويتحملون عبء مصروف عائلاتهم من رواتبهم وحدهم خاصة أولئك الذين يعيشون بمفردهم مع أطفالهم دون معيل . وانتقد الخبيران الحكومة الألمانية بانتهاجها سياسة التقشف دون الأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية التي يعاني منها 65 في المائة من الذين يعيشون في ألمانيا مطالبين حكومة انجيلا ميركيل باتخاذ قرار يرغم الأغنياء على مساعدة الحكومة بسياسة التوفير بدل حذف فقرات من النظام الاجتماعي بالدستور الألماني . // انتهى //