ارتفعت نبرة المطالبة بإجراء انتخابات جديدة في المانيا وانهاء الائتلاف الحكومي بين المسيحيين والفيدراليين خلال يومي السبت والأحد الماضيين جراء ازدياد السخط على سياسة الحكومة الألمانية . وتكمن الأسباب الرئيسية بازدياد السخط إلى قرار حكومة ميركيل بانتهاج سياسة التقشف التي أعلنتها يوم الاثنين من الأسبوع الماضي وتوفير حوالي 86 مليار يورو حتى عام 2014 بإلغاء دعم بعض المشاريع العلمية والاقتصادية والسياحية أيضا والخلاف القائم بين وزير الصحة / السياسي الفيدرالي /فيليب روزلر الذي يريد رفع قيمة دفع زيادة العيادات الطبية من 10 إلى 30 يورو ومعارضة الحزب المسيحي الاجتماعي عليها ورغبة وزير الدفاع / السياسي الاجتماعي / كارل تيودور تسو جوتنبيرج الغاء نظام الخدمة الإلزامية / الاجبارية / ويرفض ذلك حزب المسيحيين الديموقراطيين والفيدراليين وبتأييد من المعارضة إضافة إلى رغبة الفيدراليين خفض نسبة الضرائب بينما يرفض التحالف المسيحي خفضها ويؤكدون على رفعها من اجل مساعدة الخزينة المالية للحكومة الألمانية على استقرارها إضافة إلى مشاكل في السياسة الخارجية لألمانيا مثل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إذ يدعم الحزب الفيدرالي انضمام أنقرة بينما ترفض المستشارة انجيلا ميركيل ومعها الاتحاد المسيحي ذلك ويصرون على علاقات خاصة بين الاتراك والأوروبيين بدل العضوية الكاملة في حلف بروكسل . ويرى زعيم المعارضة الاشتراكية وزير الخارجية السابق فرانك فالتر شتاينماير ان الخروج من الأزمة السياسية في هذا البلد هو الدعوة إلى انتخابات جديدة إذ ان الائتلاف الحكومي بين المسيحيين والفيدراليين فشل في تحقيق منجزات لهذا البلد وان الحكومة الحالية هي الاسوأ من نوعها منذ تاريخ ألمانيا الحديث اي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1946م وتؤيد نسبة تصل إلى 65 في المائة راي شتاينماير بينما تعتقد نسبة تصل إلى 53 في المائة ان الائتلاف الحكومي سينهار قريبا وان الحكومة الحالية ليس بمقدرتها الاستمرار في الحكم حتى عام2013 موعد الانتخابات الجديدة التي تحصل في هذا البلد كل 4 أعوام بينما تؤكد نسبة تصل إلى 34 في المائة استمرار الائتلاف الحكومي حتى عام 2013 م. // انتهى //