تابعت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم نقل مشهد المنطقة العربية في ظل مواصلة إسرائيل لصلفها على مختلف الصعد إضافة إلى توالي المستجدات السياسية ذات التداعيات متعددة الأوجه. وسلطت الصحف الأضواء على استمرار ردود الفعل على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية والقرارات الدولية والعربية التي صدرت في أعقابه وأهمها مقررات مجلس وزراء الخارجية العرب موضع رصد واهتمام ومتابعة لبنانية شعبيا وسياسيا. وأشارت الى الاتصال الذي جرى بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والفلسطيني محمود عباس وتناول آخر المستجدات في ما يتعلق بالقضية. وفي سياق لبناني آخر تناولت الصحف تواصل الاهتمام الداخلي بمساعي مجلس الوزراء اللبناني لإقرار كل بنود مشروع موازنة العام 2010م المالية في وقت يتأهب وفد تقني لبناني مؤلف من رؤساء عامين ومدراء يترأسه الوزير جان أوغاسبيان لزيارة دمشق لمواصلة بحث مختلف الملفات التقنية والإنمائية العالقة بين البلدين. واهتمت بمشاركة عشرات الآلاف من الأتراك في مدينة اسطنبول بتشييع الضحايا الاتراك الذين سقطوا في الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية الى قطاع غزة وهم يرددون شعارات الإدانة لإسرائيل فيما بدأت النيابة العامة التركية التحقيق في الحادث وسط تأكيد الرئيس التركي عبدالله غول أن الهجوم الاسرائيلي ألحق أضرارا بالعلاقات بين بلاده وإسرائيل لا يمكن إصلاحها. وركزت الصحف على تحضيرات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة تركيا ولقاء الرئيس التركي عبدالله غول ومن ثم تقديم واجب العزاء بضحايا أسطول الحرية والبحث مع القيادة التركية في الإجراءات المناسبة للرد على هذه الجريمة وكذلك إطلاعها على آخر التطورات السياسية والجهود المبذولة في إطار عملية السلام على أن يتوجه لاحقا إلى واشنطن حيث سيلتقي بالرئيس الأميركي باراك أوباما ويبحث معه آليات فك الحصار عن غزة وإحلال السلام عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي العام 1967 بهدف إقامة الدولة الفلسطينية ضمن تلك الحدود أو رفع الملف كاملا الى مجلس الأمن الدولي. وفي إطار ذي صلة عرضت الصحف لإعلان الولاياتالمتحدة عن فتح تحقيق بمقتل أحد مواطنيها على متن سفن أسطول الحرية تزامنا مع رفض إسرائيل قرار مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان القاضي بفتح تحقيق دولي بالعدوان مقترحة في المقابل تخفيف الحصار الاسرائيلي على غزة من خلال قوة دولية تراقب موانئ القطاع. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف بما تمثله معركة الوصول الى سدة رئاسة الحكومة العراقية المقبلة من تجسيد لأهم المعارك السياسية بين الكتل النيابية المتنافسة والمتصارعة على المنصب خاصة في ظل استمرار المواقف المتقلبة وجس النبض المتبادل والتصريحات المعسولة من قبل معظم الكتل وصعود وهبوط أسماء عدة في بورصة المرشحين لرئاسة الوزراء. // انتهى //