واصلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم نقل مستجدات منطقة شرق المتوسط التي تضج بالأحداث الأمنية والسياسية إضافة إلى آخر التطورات على صعيد العالم. واهتمت الصحف بترتيبات مجلس الوزراء اللبناني لاستكمال مناقشة مشروع موازنة العام 2010م المالية خصوصا بعد أن وضعت مرحلة الانتخابات البلدية والاختيارية أوزارها في وقت توالت التوقعات حول أن يختتم المجلس اليوم مناقشة كافة بنود المشروع لتقر خلال يومين على أبعد تقدير فيما لا تزال الصراعات الخطابية وصراعات البيانات السياسية تتوالى من موالي اليوم ومعارضي الأمس حول ملفات مالية واتهامات متبادلة بالتسيّب وإهدار المال العام. وسلطت الصحف الأضواء على مستجدات الأزمة التي تسببت بها إسرائيل على وقع مواصلتها الحصار على قطاع غزة واعتدائها على سفن أسطول الحرية ومن ثم السفينة الإيرلندية راشيل كوري وما خلّفه الأمر من سلبيات جمّة حيث وجّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادة إلى إسرائيل معتبرا أنّ غزة قضية تاريخية والحزم سيكون السلاح الوحيد لرفع الحصار عنها ووقف المجازر والإقرار بحصول إرهاب دولة في الشرق الاوسط الأمر الذي ردّ عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برفض اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم على أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة. فلسطينيا ركزت الصحف على تحضيرات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس للقيام بجولة يستهلها بتركيا ويتوّجها بلقاء في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد أسبوع من إلغاء زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي لواشنطن على خلفية الهجوم الدامي على أسطول الحرية حيث أُضيفت محطة عباس في تركيا إلى برنامج الجولة الأساسي ليتسنى له تقديم التعازي إلى المسؤولين الاتراك ومناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها إثر العدوان الإسرائيلي. وفي الشأن العراقي تناولت الصحف المشهد الدموي الذي عاد ليسيطر على الساحة الداخلية كما الحدودية ففيما أعلن بيان للجيش الاميركي في العراق عن أنّ قوات الامن العراقية قتلت عددا من عناصر تنظيم القاعدة واعتقلت آخرين في عملية أمنية مشتركة نفذت في شمال العراق سقط عدد من من عناصر الشرطة العراقية في ثلاث هجمات كما استأنفت المدفعية الإيرانية قصفها المكثف لقرى ومواقع حدودية عراقية شرق محافظة أربيل مركز إقليم كردستان العراق. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لاعتقال السلطات اليمنية لأكثر من ثلاثين أجنبيا في الشهرين الأخيرين بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة معظمهم كانوا في اليمن لدراسة اللغة العربية .. ومصرع عدد من جنود حلف شمال الأطلسي في هجمات وحادث في جنوب وشرق أفغانستان فيما قدّم وزير الداخلية الأفغاني ورئيس المخابرات استقالتيهما بسبب ما وصف بهفوات قادت إلى وقوع هجوم شنه متمردون الاسبوع الماضي على مؤتمر كان يتحدث فيه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي. // انتهى //