استحوذت القمة الفرنسية الإفريقية التي تبدأ اليوم دورتها الخامسة والعشرين في مدينة نيس الفرنسية على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم .. مشيرة إلى أن انطلاق هذه الدورة بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك يأتي مع إدراك القوى الفاعلة في الساحة الدولية أن إفريقيا بها مصالح وفرص كبري واعدة لابد من استثمارها. وقالت الصحف إن الموضوعات المدرجة في جدول أعمال الدورة أمام قادة 51 دولة مشاركة تركز على مثلث التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتوفير الآليات المناسبة للنهوض بقطاع النقل الشريان الحيوي والمسئول عن تنشيط التدفق للسلع والمعدات اللازمة لإنشاء المدن الصناعية والمزارع الكبرى في أنحاء القارة الفسيحة مما يفتح الباب للاستعانة بالخبرات التي تحتاجها خطط التنمية والاستثمار الناجح لمواردها المتعددة. وأضافت أن ملفات القضايا الإفريقية الرئيسية التي يكفل حلها الاستقرار والسلام لشعوبها وأجيالها القادمة تتصدر المشاورات السياسية للقادة والحكماء الأفارقة إضافة إلى الدعوة التي يحملها الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته المرتقبة اليوم التي يدعو فيها إلى تعزيز الوجود الإفريقي في النظام الدولي والتمسك بالموقف الإفريقي المعلن تجاه إصلاح مجلس الأمن بما يعني دعمه في أية مناقشات ومشاورات دولية قادمة. وأوضحت الصحف أن الأمور تبدو مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الشعار الجذاب /تجارة لا معونة/ .. لافتة إلى أن هذه الرؤية الإيجابية لإفريقيا عمل لها قادة إفريقيا وعلى رأسهم الرئيس المصري حسني مبارك الذي يدفع في كل محفل دولي إلى شراكة جديدة مع إفريقيا لفتح آفاق رحبة لعمليات التنمية والتجارة والاستثمار واستغلال الطاقات الهائلة الكامنة في ربوع القارة الإفريقية إلى جانب الدفع بالأولويات الإفريقية مثل حل النزاعات ومكافحة الفقر والتنمية وفقا لشروط عادلة وإشراك القطاع الخاص في النهوض بالمجتمعات الإفريقية في قضية الطاقة. وخلصت إلى القول إن الكفاح الإفريقي لتغيير الصورة النمطية والسلبية للقارة السمراء سوف يستغرق وقتا طويلا ولن يستطيع القيام به إلا القوى الإقليمية الكبرى بالقارة ومجموعة القادة الحكماء ومنهم الرئيس مبارك ومانديلا وآخرون. // انتهى //