قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان زيارة الرئيس الباكستاني برويز مشرف المرتقبة إلي مصر ولقاؤه بالرئيس حسني مبارك تؤكد أهمية وثقل مصر وباكستان كدولتين محوريتين بالمنطقة وتأثيرهما المباشر في إستقرارها وأمنها لافتة الى ان المحادثات المصرية الباكستانية ستتناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والأقصي والملف النووي الإيراني بجانب توثيق وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات وزيادة الاستثمارات الباكستانية في مصر. على صعيد اخر قالت ان القمة فريقية التي ستعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الفترة من24 إلي30 يناير الحالي تكتسب أهميتها من الظرف التاريخي الذي تمر به القارة السمراء والصراعات التي تعصف بعدد من دولها وليس غريبا أن تدرج قمة الاتحاد الإفريقي في جدول أعمالها20 قضية سياسية واقتصادية واجتماعية لمناقشتها وإتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وهي التي طالما ناقشت مثل تلك القضايا أضعافا مضاعفة في قمم سابقة لافتة الى ان القارة السمراء لم تغب عنها شمس المشاكل والصراعات في يوم من الأيام ولكن دائما هناك مشكلة مستعصية تتمثل في غياب الحلول العملية لتلك المشكلات مما يبقي علي سجلاتها مفتوحة النهايات. وقالت الصحف انه على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها دول القارة لمواجهة مشاكل الجوع والفقر والجفاف إلا أن النتائج الملموسة لاتزال بعيدة حتي الآن ويكفي للتدليل علي ذلك أحدث التقارير الدولية التي أشارت علي سبيل المثال لا الحصر إلي أن حمي الوادي المتصدع في كينيا والصراعات المسلحة في وسط القارة تهدد الأخضر واليابس وبعض مظاهر التعافي التي بدأت في الظهور خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة برامج التنمية المحلية المدعومة دوليا ليس هذا فحسب. وأضافت انه تفجرت صراعات جديدة قديمة دون حسم يهدد القارة في أمنها وإستقرارها وأحدث تلك الصراعات الحرب الصومالية التي دخلت منعطفا خطيرا خاصة بعد تدخل أطراف خارجية إضافة إلي الصراع الإثيوبي الإريتري الذي لم تغلق صفحاته بعد والصراع في دارفور الذي يهدد بتدخلات دولية في السودان فضلا عن مشاكل الكونجو وإفريقيا الوسطي. واكدت الصحف إن القمة الإفريقية المقبلة تقف بالفعل عند مفترق الطرق مما يفرض عليها ضرورة الخروج بحلول جادة تجد طريقها إلي التنفيذ للخروج بالقارة السمراء من عنق الزجاجة ووضعها علي طريق التنمية الحقيقي في جميع المجالات. من جهة اخرى حذرت الصحف من غرق المنطقة قى دوامة من الصراعات اذا ما تم تنفيذ سيناريو الجحيم الذى أعلن عنه مسئول سابق في المخابرات المركزية الأمريكية ضد ايران والذى لن يقتصر علي توجيه ضربات محددة ضد البرنامج النووي الإيراني وإنما سيؤدي الي حرب شاملة ضد إيران كما يتضمن تدمير القوة الجوية الإيرانية والغواصات والصواريخ المضادة للسفن إضافة الي قدرات إيران الصاروخية ذاتية الدفع. وأستطردت قائلة ان المسئول الأمريكي السابق اعترف بأن هذا السيناريو سيؤدي الي زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط لعدة سنوات وهو ما سبق أن حذر منه الرئيس حسني مبارك وكانت رؤية مصر سباقة وواضحة في هذا الموضوع فنحن ضد سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية ولكننا في الوقت نفسه ضد سياسة حل الخلافات الدولية بالطرق العسكرية التي تتبعها الولاياتالمتحدة وأثبتت فشلها في العراق. // انتهى // 1307 ت م