واصلت قضية أزمة مياه النيل بين مصر ودول حوض النيل تصدرها لإهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم على خلفية الزيارة الحالية لرئيس الكونغو جوزيف كابيلا ورئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا لمصر ومباحثاتهم مع المسؤولين المصريين في هذا الشأن. واحتلت مباحثات رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف مع رئيس وزراء كينيا أمس العناوين الرئيسية للصحف حيث أبرزت الصحف تأكيدات نظيف بأن هناك اتفاقا بين دول حوض النيل على عدم الإضرار بحصة مصر المائية وأن الخلاف هو على الصياغة في بنود الاتفاقية الإطارية الموقعة أخيرا في عنتيبي بأوغندا. وقالت الصحف في هذا السياق أن هناك قاعدة جوهرية تشير بوضوح وجلاء لمستقبل العلاقات بين مصر ودول حوض النيل وهي أن ما يجمع بين دول حوض النيل أكثر مما يفرقها. ولفتت إلى الثوابت التاريخية التي تؤكد أن مصر كانت ولا تزال تبدي حرصا شديدا لتحقيق المصالح الإفريقية إنطلاقا من مبدأ التعاون الخلاق الذي يعزز المصالح بين هذه الدول بعيدا عن التنافس الذي لا يحقق مصلحة أحد. ورأت أن ملف مياه النيل ارتفع إلى المستوى الرئاسي والقيادات السياسية لدول حوض النيل معربة عن إعتقادها بأن هذه الدول سوف تبقى على كلمة تجمع الأشقاء من منظور حكيم لتحقيق الاستقرار والتنمية والتعاون والتوصل إلى اتفاق بتوافق الآراء وليس باجراءات أحادية الجانب لكي يتم تحويل نهر النيل إلى منطقة للتنمية والتعاون لا مجالا للتنافس والنزاع. وعلى الصعيد الفلسطيني قالت الصحف إن الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل عمدت إلى رفع حدة التوتر في الشرق الأوسط باستمرارها في انتهاج سياسة عدوانية توسعية تجهض كافة مبادرات السلام حتى أمريكية الصنع منها. وأوضحت أن هذه السياسة تتمثل في محاولة خنق الشعب الفلسطيني وتركيعه في قطاع غزة وتعويقه وإرهابه في الضفة الغربية وطرده من القدس العربية لصالح المستوطنين اليهود..كما تتمثل هذه السياسة العدوانية أيضا في سلسلة متقاربة التوقيت من المناورات العسكرية تحت ادعاء خطر التعرض للصواريخ من سوريا ولبنان وغزة وهي الجبهات التي طالما تعرضت لاعتداءات إسرائيلية وحشية عجز المجتمع الدولي للأسف عن كبح جماحها. وأكدت أن إسرائيل بقيادتها المعادية للسلام تريد القفز فوق الضغوط الدولية الرامية لإحداث اختراق في عملية السلام المتجمدة بأن تشعل إحدى هذه الجبهات أو كلها لخلق موقف جديد يجعل تحقيق مبادرات السلام أيا كانت جنسياتها ضربا من الأوهام في محاولة جديدة لتحقيق الأطماع الإسرائيلية واحاطتها بسور حديدي يتصدى لأية مقاومة عربية. //انتهى//