وقعت كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وجامعة الملك سعود، ومؤسسة التراث الخيرية ، في فندق الانتركونتننيتال بالرياض اليوم ، مذكرة تعاون لإنشاء مركز البناء بالطين في الدرعية التاريخية، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية. ويأتي الهدف من توقيع مذكر التعاون إلى تنسيق الجهود للمساهمة في دعم وتأسيس مركز فني وعلمي متخصص في البناء بمادة الطين ومشتقاتها، وتشجيع استخدامها كمادة أساسية للبناء وترميم وصيانة المباني التراثية. ووقع المذكرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ، إضافة إلى عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس عبد اللطيف آل الشيخ ، ومدير عام مؤسسة التراث الخيرية الدكتور زاهر عثمان. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن مذكرة التعاون التي تم توقيعها مع مؤسسة التراث الخيرية وجامعة الملك سعود والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ممثلة في برنامج تطوير الدرعية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وسينضم لها أحد المعاهد المرموقة على المستوى العالمي، تأتي في إطار اهتمام المملكة بالتراث العمراني والمباني التراثية وأهمية تأهيلها وانطلاقا من الدور الريادي والتاريخي للمملكة في المحافظة عليها. وأضاف سموه: " الهدف الأساسي من مذكرة التعاون هو إيجاد مركز علمي أكاديمي لأبحاث البناء بالطين"، مشيرا إلى أن مادة الطين تعتبر طبيعية وموجودة في المملكة خاصة في المناطق الصحراوية، وهي مادة غير مستخدمة، والناس أخذت فكرة عن الطين بأنه بناء يتهالك بسرعة وهذا غير صحيح، مستشهدا بإحدى الإحصائيات في ألمانيا التي بينت أن بها نحو مليون مبنى حي مبنية بالطين وتعيش منذ مئات السنين، وكذلك الحال في فرنسا وبريطانيا. وقال سمو رئيس الهيئة إن الطين المعروف في السابق ليس كما هو اليوم، الذي يستخدم بعد أن يضاف عليه خلطات جديدة، موضحا أن العمر الافتراضي للمباني الطينية أطول بكثير من عمر المباني الإسمنتية. // يتبع //