وقعت كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وجامعة الملك سعود ومؤسسة التراث الخيرية في الرياض أمس، مذكرة تعاون لإنشاء مركز البناء بالطين في منطقة الدرعية التاريخية، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية. وأوضح رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن الهدف من توقيع المذكرة يتمثل في إيجاد مركز علمي أكاديمي لأبحاث البناء بالطين، يعمل على تنسيق الجهود للمساهمة في دعم وتأسيس مركز فني وعلمي متخصص في البناء بمادة الطين ومشتقاتها، وتشجيع استخدامها كمادة أساسية للبناء وترميم وصيانة المباني التراثية، مشيراً إلى أن الفكرة المشاعة عن البناء بالطين بأنه متهالك غير صحيحة، وأن إحدى الإحصاءات في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا كشفت أن هناك نحو مليون مبنى طيني متماسكة منذ مئات السنين. وأشار إلى إن الطين المعروف في السابق ليس كما هو اليوم، الذي يستخدم بعد أن يضاف عليه خلطات جديدة، مضيفاً أن العمر الافتراضي للمباني الطينية أطول بكثير من عمر المباني الأسمنتية. وذكر عضو هيئة تطوير الرياض المهندس عبداللطيف آل الشيخ، أن الهيئة تعاملت مع الطين في مشاريعها القائمة، وكذلك من خلال إعادة ترميم وبناء منشآت تراثية وتاريخية قائمة، كما عملت دراسة شاملة عن البناء بالطين في مشروع تطوير الدرعية، مشيراً إلى ضرورة إنشاء مركز للبناء بالطين ضمن مشروع الدرعية التاريخية.