اختتمت اليوم بمدينة الوادي الصحراوية جنوب شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 650 كيلومترا فعاليات الطبعة الثالثة للملتقى الوطني حول التراث الثقافي الجزائري بمشاركة مؤرخين وأدباء وأساتذة جامعيين من مختلف المؤسسات والمعاهد والجامعات. وقد ناقش المشاركون طيلة ثلاثة أيام جملة قضايا تتعلق بالموروث الحضاري والثقافي الجزائري الذي يتميز بالتنوع والثراء والأصالة منها تحديات العولمة وتأثيراتها السلبية على الثقافة الوطنية وهوية الفرد الجزائري ، فضلا عن حملات التشويه التي استهدفت ثقافة وحضارة الجزائر كبلد له إمتداداته العربية والإسلامية وكفضاء جغرافي له تأثيره الإيجابي ومساهماته التاريخية في المنطقة الإفريقية والمتوسطية. وقد خلص هذا اللقاء الوطني بالتأكيد على ضرورة تلقين الأجيال الصاعدة ثقافة الأجداد وتقاليد المجتمع وتمكينهم من الإطلاع على إسهامات بلدهم في صناعة الحضارة الإنسانية بكل أبعادها. كما شدد المشاركون على أهمية الحصانة الثقافية التي تقوم على التربية الروحية والزاد الفكري والحضاري فضلا عن الإرتباط بتاريخ البلاد من خلال التعريف بمن صنعوا مجد هذه الأمة وفي مقدمتهم الشهداء والعلماء ومختلف الرموز، الدينية والعلمية والسياسية والوطنية والتاريخية. // انتهى //