أكدت ورشة عمل السموم الإكلينيكية التي تنظمها كلية الطب بجامعة طيبة بالمدينة المنورة في ختام اعمالها اليوم أهمية معالجة السموم واستخراج مصال لمحاربة الأمراض المنتشرة والوبائية وأن السموم لا تعد خطراً في ذاتها ولكن عند استخدامها بشكل خاطئ. وناقشت الورشة في ختام اعمالها وبمشاركة أكثر من (22) متحدثاً من مختلف الجامعات والمستشفيات الطبية في المملكة العربية السعودية وفي ثمان جلسات علمية على مدى يومين كاملين أضرار وفوائد السموم عبر بحوث علمية وأوراق عمل وبحوث قدمها أطباء مختصون في هذا المجال باعتبار السموم معلومة من القدم وتطرق إليها الكثير من الأطباء والعلماء في الحضارات السابقة وتطورت في العصور الإسلامية بوجود نخبة من العلماء والأطباء بسبب تأثيرها على الإنسان عن طريق الأكل أو التنفس أو الاحتكاك بالجلد التي قد تؤدي إلى الوفاة. وكانت الورشة قد تطرقت في يومها الثاني والأخير اليوم وفي جلستها الأولى إلى التسمم الغذائي بأنواعه المختلفة ودراسة حالات التسمم المختلفة والتي تظهر في بدايتها بدون أي أعراض سمية وكيفية التعامل مع تلك الحالات، وناقشت الجلسة العلمية الثانية حالات التسمم بمادة الاسيتامينوفين وكذلك التسمم بمختلف العقارات الطبية التي تؤثر على القلب، كما تناولت الجلسة العلمية الثالثة التسمم بسموم العقرب والثعبان وسموم المواد الأكالة والمواد التخليقية وسموم المواد المتطايرة والسموم المعدنية ، وناقشت الجلسة الأخيرة التسمم في الأنواع المختلفة من حالات التسمم في البشر في الأطفال والحوامل وكبار السن ، واستعراض حالات التسمم في الجرعات الصغيرة من الأدوية وكذلك حالات التسمم لمختلف المواد المتوفرة في المنزل. وأكدت الورشة في توصياتها وبعد استعراض معالجة السموم على أهمية دراسة السموم الإكلينيكية بمختلف أنواعها واستخدامها في العلاج من خلال إيجاد مضادات لها والحفاظ على مخازنها في المستشفيات العامة ومحاربة ادمانها من الناحية الجينية من خلال وظائف الأعضاء وتأثيرها على الجهاز الهضمي ومناقشة ضرر السموم المتطايرة وتأثيرها أجزاء الجسم المختلفة وتأثير المبيدات الحشرية على أجهزة الجسم وكيفية الوقاية منها وأحدث طرق العلاج المتبعة في الدوريات العلمية. // انتهى //