كلف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وفدا رفيع المستوى من الجامعة العربية برئاسة مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف مسئول ملف شئون نزع السلاح بالجامعة السفير وائل الأسد بالتوجه اليوم إلى نيويورك لحضور المؤتمر العام لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي الذي يعقد في نيويورك في الفترة من 3 وحتى 28 مايو الحالي وتنسيق المواقف بين الوفود العربية بشأن القضايا المطروحة على المؤتمر. وقال رئيس وفد الجامعة السفير وائل الأسد في تصريح له قبيل مغادرة القاهرة اليوم أن الدول العربية نسقت خلال العام الماضي فيما بينها للخروج بموقف عربي موحد فيما يتعلق بالقضايا المطروحة على مؤتمر المراجعة وانتهى الأمر في قمة سرت بتبني قرار واضح حول ثلاث قضايا تطرح على المؤتمر ..وتتمثل أولا في الموقف العربي من مواقف الدول النووية تجاه قضايا نزع السلاح النووي حيث تطالب الدول العربية بضرورة انضمام الدول الثلاث التي لم تنضم بعد إلى المعاهدة باعتبار ذلك الأساس الرئيسي لنزع السلاح النووي في العالم. وتمثلت القضية الثانية في قضايا الاستخدام السلمي للطاقة الذرية وعدم جواز التحدث في التزامات جديدة على الدول الأعضاء في المعاهدة قبل أن تنفذ الدول الأعضاء في المعاهدة الالتزامات التي وقعت عليها سابقا وعدم جعل البروتوكول الإضافي للاتفاقية إلزاميا للحصول على التكنولوجيا النووية. وأشار الأسد إلى أن القضية الثالثة هي قرار إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي الصادر عام 1995 عن مؤتمر المراجعة والذي بموجبه وقعت الدول العربية على التمديد اللانهائي للمعاهدة موضحا أنه بمرور 15 عاما على القرار لم يحدث تقدم. وحدد مسئول ملف شئون نزع السلاح بالجامعة عناصر الموقف العربي لتنفيذ قرار إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي وهي التقدم في مفاوضات جادة نحو غنشاء المنطقة الخالية وخلق آليات عملية لهذا من خلال إنشاء لجنة لبحث الشروط ووضع الإجراءات اللازمة لإنشاء المنطقة فنيا وسياسيا. وحذر الأسد من وجود شكوك في جدية المجتمع الدولي تجاه الضغط على إسرائيل للدخول في مفاوضات جادة وحقيقية بشأن نزع أسلحتها النووية مشيرا إلى أهمية قيام الدول العربية بالربط بين المصالح التي يريد المجتمع الدولي إقرارها في المؤتمر والقضية العربية الخاصة بإخلاء الشرق الأوسط حتى يتم الوصول إلى نتائج مرضية. // انتهى //