تمكن الجيش الجزائري خلال السنوات الست الأخيرة من نزع و تدمير نحو 450 ألف لغم زرعت إبان الاستعمار الفرنسي للبلاد . وقد انطلقت عمليات نزع الألغام في الجزائر منذ عام 1963 م وتم حتى 1988 م نزع حوالي ثمانية ملايين لغم من بين نحو 11مليون لغم زرعها الاستعمار على طول ما يعرف بخطي شارل وموريس على الحدود الشرقية والغربية للبلاد خلال الفترة ما بين 1954 م تاريخ انطلاق حرب التحرير الجزائرية وإعلان وقف إطلاق النار عام 1962 م. وأوضح الأمين العام للجنة الوزارية الجزائرية لمتابعة عملية إزالة الألغام وتنفيذ اتفاقية أوتاوا الخاصة بالألغام العقيد حسين غربي اليوم إن 83 بالمائة من الألغام التي زرعت في المناطق الحدودية قد غلفت بمادة بلاستيكية لا تتأثر بالصدأ لتتواصل فعاليتها أطول مدة . وفي الإطار نفسه أعلن المسؤول الجزائري الذي كان يتحدث في ندوة تاريخية حول الموضوع عن بدء المنظمة الدولية غير الحكومية للمعاقين بدون حدود والمركز الدولي لنزع الألغام بجنيف حملة لنزع الألغام بالجزائر مقدرا تكلفة إزالة اللغم الواحد بحوالي 128 دولار فيما يتجاوز التكفل بضحايا الألغام 20 ألف دولار . وأضاف إن الجيش الجزائري قام بتدمير مخزون الألغام المضادة للأفراد والجماعات الذي كان بحوزته ويشتمل على نحو مليون وستمائة ألف لغم . وتهدف الجزائر إلى التخلص من الألغام المدفونة فوق ترابها والأخطار الناجمة عنها قبل عام 2012 م. // انتهى //