قلل مسؤول جزائري من أهمية خرائط الألغام التي سلمتها السلطات الفرنسية للجزائر في أكتوبر الماضي واعتبرها مجرد مجسمات لكيفية نزرع الالغام ولا تحدد أماكن تواجدها . ورأى وزير التضامن الجزائري جمال ولد عباس في تصريح صحفي ان هذه الخرائط كانت تكون مفيدة لو سلمت عام 1962 أو 1963 . وذكران الألغام التي تم وضعها عام 1957 من الصعب أن تبقى في مواقعها بفعل الأمطار وانجراف التربة مشيرا الى ان الفرق المتخصصة بالجيش الجزائري تقوم بدورها دون الاستعانة بهذه الخريطة التي تخضع حاليا للدراسة . وتتزامن تصريحات الوزير الجزائري مع زيارة قام بها الى ولاية سوق أهراس على الحدود الشرقية التي ينتشر بها 5 ر1 مليون لغم حيث شرع مؤخرا بالولاية في تنفيذ برنامج شامل لنزع الألغام . وقد تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن رئاسة ووزارات الدفاع والداخلية والتضامن مهمتها متابعة تنفيذ البرنامج الذي يستمر إلى غاية 2012. وكشف الوزير الجزائري عن قيام الجيش سنويا بنزع 250 ألف لغم من أصل حوالي ثلاثة ملايين لغم يعتقد انها ما زالت مزروعة على الشريطين الحدوديين شرقا وغربا بطول 1160 كلم . وتشير الأرقام المتوفرة الى 11 مليون لغم زرعها الاستعمار الفرنسي في الجزائر ذهب ضحيتها ما لا يقل عن 12 ألف شخص و تم منذ الاستقلال نزع ثمانية ملايين لغم . // انتهى // 1143 ت م