اتفق وزراء النقل الأوروبيون الذين عقدوا اجتماعا خاصا عبر الدائرة المغلقة على خطة تحرك تضمن استئنافا تدريجيا لنشاط الملاحة الجوية وحركة الطيران في الفضاء الجوي الأوروبي بدءا من يوم غد . وقال مصدر في المفوضية الأوروبية في بروكسل التي أدارت الاجتماع إن الاتفاق جاء بعد مفاوضات شاقة ومريرة وحفاظا على وحدة التحركات الأوروبية وباعتبار التوازن بين سلامة المسافرين والمصالح التجارية لمؤسسات الطيران . وسيتم فتح أروقة لطائرات نقل الركاب بشكل محدد وتدريجي وفي انتظار تقييم تسرب الرماد البركاني من أيسلندا.. ويتوقع أن يتم إعادة تشغيل ثلاثين في المائة من الرحلات داخل الفضاء الجوي الأوروبي وتمكين الطائرات من التحليق على علوّ لا يتجاوز السبع كيلومترات حسب نفس المصدر . وأكد مصدر دبلوماسي أن الاتفاق الأوروبي تم تسجيله بعد أن هددت بعض الدول باتخاذ إجراءات أحادية الجانب في حالة استمرار تعلق أنشطة الطيران بشكل تام . كما أن متحدثا باسم الهيئة العالمية للطيران المدني وجه انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي واتهمه بعدم امتلاك فضاء جوي موحد. وسيتم تكريس أروقة جوية محددّة للطائرات التي سيسمح لها بالإقلاع كما إن مؤسسات الطيران ستتمكن من إعادة تحريك طائراتها المعلقة في مختلف المناطق الأوروبية . وسيستمر الحظر بشكل شبه تام في المجال الجوي الرابط بين شمال ايطاليا وألمانيا . وأعلنت بلجيكا وفرنسا عن استئناف النشط الجوي بشكل محدود بدءا من صبيحة الثلاثاء على صعيد آخر تدارس وزراء النقل الأوروبيون آفاق تقديم دعم مباشر لمؤسسات الطيران الأوروبية المتضررة من أزمة الرماد البركاني . وقال مفوض التجارة العالمية الأوروبي كارل ديغوت إن مثل هذا الدعم لن يتناقض مع قواعد منظمة التجارة العالمية . // انتهى //