بدأت الهيئات الاتحادية في بروكسل تحركات محددة لاحتواء تداعيات استمرار شلل الملاحة الجوية في غالبية الأجواء والمطارات الأوروبية وإتخاذ تدابير على المستوى الأوروبي للتخفيف من وقع ذلك على سير حركة النقل بشكل عام داخل الفضاء الأوروبي ومن أوروبا إلى العالم الخارجي. وقال مصدر في الجهاز التنفيذي الأوروبي في بروكسل إن رحلات تجريبية محددة تم ترحيلها خلال الساعات الأخيرة لاختبار قدرة طائرات نقل الركاب على مواجهة تسرب الرماد البركاني القادم من أيسلندا وان غالبية الرحلات التجريبية وبما فيها التي قامت بها مؤسسة الخطوط البلجيكية كلّلت بالنجاح ولم يتمّ تسجيل أي خلل أو عوارض فنية سلبية على الطائرات. وأوضح المصدر إن وزراء النقل الأوروبيين سيعقدون أول اجتماع إستثنائي عبر الدائرة المغلقة يوم غدا لمعاينة وتقييم الموقف و دراسة نتائج الرحلات التجريبية الأولى واستخلاص تداعياتها المباشرة على مستقبل الملاحة الجوية خلال الأيام القلية المقبلة. وبيّن نفس المصدر انه وفي حالة السماح باستئناف محدود وتدريجي للرحلات الجوية فان ذلك سيتم بشكل فردي وحالة بحالة وبواسطة طيارين متطوعين يقبلون مهامهم بشكل إرادي وبقرار سياسي من الاتحاد الأوروبي والهيئة العالمية للطيران المدني. وتعمل مختلف الحكومات الأوروبية على احتواء التداعيات اليومية لشلل حركة الطيران حاليا عبر توفير وسائط نقل بديلة وإلغاء أو إرجاء عدد من الأنشطة والاجتماعات ولكنها تحرص على التمسك بمبدأ الوقاية المتعامل به على الصعيدين الأمني والصحي داخل تكتل الدول السبع والعشرين. ومن المتوّقع ان تقوم المفوضية الأوروبية بتنسيق اجتماع وزراء النقل الأوروبيين عبر الدائرة المغلقة إنطلاقا من بروكسل // انتهى //